اخبار لايف

مارى ستيوارت.. ملكة اسكتلندا التي أعدمتها قريبتها بفأس


سجل حافل بحوادث الاقتتال العائلي شهدها تاريخ النظام الملكي البريطاني، بينها إعدام ماري ملكة اسكتلندا في مثل هذا اليوم من عام 1587.

ففي 8 فبراير/شباط 1587، أُعدمت الملكة ماري ستيوارت بتهمة الخيانة، حيث قطع رأسها بالقاعة الكبرى بقلعة فوذرينغاي في إنجلترا، بأمر من ابنة عمها الملكة إليزابيث الأولى، حسبما ذكرت شبكة “فوكس نيوز” الإخبارية الأمريكية. 

ومهد إعدام ماري ستيورات وهي في الرابعة والأربعين من عمرها الطريق لابنها جيمس ليصعد إلى العرش البريطاني بعد وفاة الملكة إليزابيث الأولى. 

ويُذكر ابنها في التاريخ باسم الملك جيمس الأول ملك إنجلترا، وهو أحد أكثر الملوك أهمية في تاريخ العالم.

ومن بين الإنجازات الأخرى التي حققها، أعطى الملك جيمس للعالم أول كتاب مقدس باللغة الإنجليزية يصبح متاحا على نطاق واسع، كما شاهد رعاياه يبحرون ليستقروا في جيمستاون وبليموث في العالم الجديد.

و”في الدقائق التي سبقت وفاتها، جرى اقتياد ماري إلى سقالة في القاعة الكبرى، وشاهدها الشهود إيرل شروزبري وإيرل كينت”، وفقا لموقع تاريخ اسكتلندا. 

وفي روايته لواقعة الإعدام، قال الموقع “ساعدتها خادمتها جين كينيدي وإليزابيث كيرل في خلع ملابسها الخارجية، ثم جرى تعصيب عينيها وركعت على ركبتيها، ونطقت بكلماتها الأخيرة”.

وقبل أن يقطع الجلاد رقبتها بفأس، قالت الملكة: “بين يديك، يا رب، أستودع روحي”، وبعد ذلك جاء إيرل كينت إلى الجثة، ووقف فوقها وقال بصوت عالٍ: “هذه نهاية جميع أعداء الملكة والإنجيل”.

جاء إعدام ماري بعد التركيز على سلسلة طويلة من المؤامرات الكاثوليكية الرومانية ضد الملكة إليزابيث الأولى، فيما لا تزال قصة ملكة اسكتلندا تأسر الخيال حتى يومنا هذا.

سيرة

كتبت المتاحف الوطنية باسكتلندا في ملخص للسنوات الأولى الدرامية من حياة ماري ستيوارت (1542-1587)، قائلة: “توجت ملكة اسكتلندا في عمر تسعة أشهر فقط؛ تزوجت وتوجت ملكة فرنسا وأصبحت أرملة عندما كانت في الثامنة عشرة من عمرها”.

ويقال إن ماري، ملكة اسكتلندا، كانت أول امرأة تلعب الغولف بانتظام، وهو جزء من التقاليد الغنية لهذه الرياضة في اسكتلندا. 

انهار حكمها لاسكتلندا البروتستانتية رسميًا في عام 1567، وسط اتهامات بأنها تآمرت لقتل زوجها هنري ستيوارت لورد دارنلي، ملك اسكتلندا ووالد الملك المستقبلي جيمس الأول ملك إنجلترا، وبعدها بحثت عن ملاذ آمن في مملكة ابنة عمها الملكة إليزابيث الأولى.

وتقول المتاحف الوطنية في اسكتلندا إن الملكة إليزابيث لم تكن متأكدة من كيفية التعامل مع هذا “الضيف” غير المتوقع، وأمرت باحتجاز ماري في قلعة كارلايل” حيث أمضت بقية حياتها في سجن مناسب لملكة، مع طاقم عمل مكون من 30 شخصًا، بما في ذلك السكرتيرة والطبيب والطهاة.

ويقول موقع العائلة الملكية إن “التركيز على سلسلة طويلة من مؤامرات الروم الكاثوليك ضد إليزابيث، والتي بلغت ذروتها في مؤامرة بابينجتون لاغتيال ملكة إنجلترا أدى إلى مطالبة وزراء إليزابيث بإعدام ماري”. 

وقُدمت ماري للمحاكمة في أكتوبر/تشرين الأول 1586 وحُكم عليها لاحقا بالإعدام، لكن إليزابيث لم توقع على أمر الإعدام حتى الأول من فبراير/شباط 1587 وجرى تنفيذ الإعدام بعد أسبوع واحد.

وقبل إعدامها، كتبت ماري في رسالة إلى صهرها، هنري الثالث، ملك فرنسا، تقول: “أعط تعليمات، إذا كنت ترغب في ذلك، إنه من أجل روحي يجب أن يتم دفع جزء مما تدين به لي”. 

واعتلى الملك جيمس الأول عرش إنجلترا عام 1603 ونقل جثمان والدته من بيتربورو وأعيد دفنه في دير وستمنستر عام 1612.

aXA6IDE5Mi4yNTAuMjM5LjExMCA= جزيرة ام اند امز GB

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى