محطات مؤثرة في حياة سناء جميل.. طردتها أسرتها والمعاناة صنعت اسمها

يمر 21 عاما على وفاة الفنانة سناء جميل التي تركت إرثًا فنيًا كبيرًا، حيث رحلت عن عالمنا يوم 22 ديسمبر عام 2002، بعد صراع طويل مع مرض سرطان الرئة.

الفنانة الراحلة سناء جميل، اسمها الحقيقي ثريا يوسف عطا الله، من مواليد 27 أبريل عام 1930 بمركز ملوي التابع لمحافظة المنيا، وانتقلت مع أسرتها إلى القاهرة والتحقت بمدرسة فرنسية وظلت بها حتى وصولها إلى المرحلة الثانوية.

محطات في حياة سناء جميل

شاركت خلال سنوات الدراسة في العديد من المسرحيات باللغة الفرنسية، وبعدها التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية بدون علم شقيقها الذي كانت تقيم معه في القاهرة، وبعد علمه بذلك قام بطردها، وتبرأت عائلتها منها، وبعد تخرجها من المعهد، انضمت للعمل مع فرقة فتوح نشاطي المسرحية.

كما قدمت الفنانة سناء جميل أدوار سينمائية مميزة خلال فترة الخمسينيات، لكنها اشتهرت على نطاق واسع بعد تقديمها شخصية نفيسة في فيلم بداية ونهاية عام 1960، ومن أبرز الأعمال التي تألقت من خلالها في السينما والدراما «الزوجة الثانية، خالتي صفية والدير، الشوارع الخلفية، الراية البيضا، المجهول، البر الغربي، إضحك الصورة تطلع حلوة، الرقص على سلالم متحركة، ساكن قصادي»، وغيرها.

سناء جميل

قصة طرد سناء جميل

تحدثت الفنانة في لقاء تلفزيوني نادر عن بداية مشوارها الفني، موضحة أن عائلتها لم توافق على عملها كممثلة خاصة وأنهم من صعيد مصر، وعندما أصرت على ذلك طردها أهلها من المنزل، ثم لجأت للمخرج زكي طليمات الذي اصطحبها للإقامة في بيت طالبات، وفي الوقت نفسه كوّن فرقة واطلق عليها اسم «المسرح الحديث».

وأشارت سناء جميل إلى أنها كانت تتقاضى من المعهد العالي للفنون المسرحية 6 جنيهات، وهو نفس المبلغ الذي كانت تتقاضاه عن عملها بالمسرح وكانت تنفق على إقامتها في بيت الطالبات، وأثناء حديثها بكت على الهواء وأعربت عن حزنها من عائلتها لعدم إيمانهم بها.

وأوضحت أنها عندما أرادت تأجير منزل خاص بها، عملت بمتجر للملابس حتى استطاعت أن تشتري منزل بالدور الأرضي ولكنها لم تمتلك أي أثاث له، وذهبت إلى مزاد لشراء بعض المستلزمات واشترت بالفعل ألواح خشبية حتى نفدت جميع أموالها ولم تستطع شراء مرتبة قطنية وكانت تضع ملابسها أعلى هذه الألواح للنوم عليها، لافتة إلى أنها مرت بمعاناة صنعت اسم سناء جميل.

سناء جميل

سناء جميل