اخبار لايف

مدرسة «التابعين» تقبر نازحيها فجرا.. دماء القصف تجدد مآسي غزة (صور)


كانوا يؤدون صلاة الفجر بالمدرسة التي هربوا إليها، فإذا بالقصف يدكهم وهم المدنيون الذين لا ذنب لهم سوى أنهم يدفعون فاتورة غيرهم.

«مجزرة» مروعة جديدة تعتبر من الأسوأ التي يشهدها القطاع منذ اندلاع الحرب، تستهدف هذه المرة مدرسة «التابعين» التي تؤوي نازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة.

ومع أن سيناريو الموت قصفا أو تحت الأنقاض لا يعتبر بعيدا عن مخيلة وحسابات السكان، لكنهم مع ذلك لم يكونوا يعتقدون أن سهام الموت ستصيبهم بتلك الطريقة.

ففي واحدة من أسوأ صباحاتهم، تجمع عدد منهم في مصلى داخلي استحدثوه مذ نزحوا إلى تلك المدرسة، وبدأوا بالصلاة قبل أن تحدث الكارثة.

فللحظات، بدا وكأن الزمن توقف، فيما حلق كل ما هو موجود على الأرض: البشر والأشياء وحتى النوافذ والأبواب، ارتفع كل ذلك قبل أن يعود بسرعة جنونية زادت من صدمة السقوط والوجع والرعب.

قصف إسرائيلي يأتي فيما تدخل الحرب على القطاع يومها الـ309، يكتب بمداد الدم واحدة من أسوأ صباحات سكان غزة منذ اندلاع الحرب قبل 10 أشهر.

فتاة صغيرة تبكي عقب قصف المدرسة

لم يستغرق الأمر أكثر من ثوانٍ، لكنها بدت مكثفة بالدمار والموت لدرجة بدت خسائرها كحرب استمرت دهرا، حيث قضى بعض النازحين مباشرة.

فيما اشتعلت النيران في أجساد البعض الآخر، والتهمتها لدرجة أتت على كتل اللحم المكونة للهيكل البشري فلم تترك منها ما يشير لصاحبها.

وفي تلك الساعات التي يفترض أن تكون هادئة، شق العويل والصياح أرجاء المكان، وعم الهرج والمرج، واختلطت دماء القتلى بالجرحى، وبدموع الثكالى واليتامى.

فتاة صغيرة تبكي عقب قصف المدرسة

وفي وقت سابق السبت، أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة أنّ عدد الضحايا الذين سقطوا جرّاء ضربة إسرائيليّة على مدرسة في مدينة غزة ارتفع إلى ما بين 90 و100 قتيل.

 بينما قالت وكالة الأنباء الفلسطينية، إن إسرائيل قصفت فجر اليوم السبت، مدرسة «التابعين» التي تؤوي نازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة، ما تسبب بمقتل  أكثر من 100 شخص.

وقال المتحدّث باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس، إنّ “ثلاثة صواريخ إسرائيليّة أصابت المدرسة التي كانت تؤوي نازحين فلسطينيّين”.

وندد بـ”مجزرة مروعة”، مضيفا أن “النيران اشتعلت بأجساد المواطنين”.

فتاة صغيرة تبكي عقب قصف المدرسة

من جهته قال الجيش الإسرائيلي: “أغارت طائرة قبل قليل بتوجيه استخباري… على مخربين عملوا في مقر قيادة عسكري تم وضعه داخل مدرسة التابعين”.

وأضاف “لقد استخدم مخربو حماس مقر القيادة للاختباء وللترويج لاعتداءات إرهابية مختلفة ضد قوات جيش ودولة إسرائيل”.

فتاة صغيرة تبكي عقب قصف المدرسة

والخميس، أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة مقتل 18 شخصا على الأقل في قصف إسرائيلي طال مدرستَيْن.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن “إرهابيين وقيادات من حماس استخدموا مباني المدرستَيْن (..) حيث خططوا ونفذوا هجمات من هناك”.

aXA6IDJhMDI6NDc4MDphOjE0NTE6MDoxN2IzOjljNmY6MiA= جزيرة ام اند امز GB

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى