خدمات

مشهد مليء بالرموز والمعاني: لحظات رمي جمرة العقبة الأولى في اول ايام عيد الأضحى المبارك

مع بزوغ فجر الأحد، أول أيام عيد الأضحى، توافد الحجاج إلى مشعر منى، بعد ما كانوا قد وقفوا على صعيد مشعر عرفات حيث  أدّوا الركن الأعظم من أركان الحج.

وكان الحجاح قد باتوا  ليلتهم في مشعر مزدلفة، “وسط منظومة من الإجراءات الصحية والتدابير الوقائية والخدمات المتكاملة التي هيأتها السلطات السعودية المختصة”، حسب وكالة الأنباء الرسمية “واس”.

وعقب وصول الحجاج إلى مشعر منى، شرعوا في رمي جمرة العقبة، وما أن ينتهوا يشرع لهم في هذا اليوم أعمال النحر، حيث يقومون بنحر الماشية، ثم حلق رؤوسهم، ثم الطواف حول الكعبة والسعي بين الصفا والمروة.


اقرأ ايضاً:

بعد ذلك يستمر الحجاج في إكمال مناسكهم فيبقون أيام التشريق (ثاني وثالث ورابع أيام العيد) في مشعر منى، ليكملوا رمي الجمرات الثلاث، حيث يبدأون بالصغرى ثم الوسطى فالكبرى، وكل  واحدة منها بسبع حصيات.

وكما في عام 2023، أدى أكثر من 1,8 مليون حاج المناسك هذا العام، بينهم 1,6 مليون من خارج المملكة، حسب ما أعلنت السلطات السعودية، السبت.

عيد وحرب

لكن العيد الذي يكون عادة مدعاة احتفال وفرح، يتصادف هذا العام مع احتدام الحرب المستمرة منذ ثمانية أشهر في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس.

واندلعت الحرب في 7 أكتوبر بعد شن حماس هجوماً غير مسبوق على الأراضي الإسرائيلية خلف 1200 قتيلا غالبيتهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق معطيات إسرائيلية رسمية. 

وخلال هذا الهجوم احتُجز 251 رهينة ما زال 116 منهم في غزة بينهم 41 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.

وردّت إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرية أدت حتى الآن إلى مقتل ما لا يقل عن 37296 شخصا في غزة، معظمهم نساء وأطفال، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة في القطاع.

وقالت  انتصار، لوكالة فرانس برس، وهي سورية مقيمة في السعودية وتبلغ من العمر 25 عاماً وطلبت عدم كشف اسم عائلتها: “نحن حزينون على الفلسطينيين، ودعونا كثيراً من أجلهم”.

وأصدر الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز أمراً باستضافة ألف حاج “من أسر الشهداء والجرحى من قطاع غزة”، وفقا لوكالة الأنباء السعودية الرسمية.

في المقابل، حذر وزير الحج السعودي، توفيق الربيعة، الأسبوع الماضي، من أنه لن يتم التسامح مع “أي شعارات سياسية”، لكن ذلك لم يمنع أحد الحجاج من الهتاف دعماً للفلسطينيين، كما ذكرت فرانس برس.


اقرأ ايضاً:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى