اخبار لايف

مفاوضات الأسرى.. ضوء أخضر من نتنياهو وتوقعات باتفاق خلال أسبوعين


قبيل مغادرته إلى العاصمة واشنطن، أجاز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوفده العودة إلى مفاوضات تبادل الأسرى.

ووسط تقديرات بضغوط أمريكية على نتنياهو للقبول باتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، فقد وجد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفسه بين فكي كماشة اليمين المتشدد وذوي الرهائن الإسرائيليين.

فاليمين المتشدد، بما فيه 8 أعضاء من حزب «الليكود» الذي يقوده نتنياهو نفسه، عارض الاتفاق بصيغته الحالية، فيما دعا أهالي الرهائن الإسرائيليين والمعارضة إلى القبول بالاتفاق، حتى لو أدى إلى وقف الحرب في غزة.

وفي أوضح مؤشر على قرب الاتفاق، قال عضو المجلس الوزاري الأمني ووزير الطاقة إيلي كوهرين، المقرب من نتنياهو، للقناة 12 الإسرائيلية: «أقدر أنه في غضون أسبوعين سنتمكن من التوصل إلى اتفاق رهائن».

وأضاف: «نتيجة للنشاط المهم جدا للجيش الإسرائيلي والضغط العسكري المتزايد، نرى أن حماس أصبحت مرنة. هناك بعض التفاصيل الإضافية المتبقية لإغلاقها. أقدر أنه في غضون أسبوعين سنكون قادرين على وضع اللمسات الأخيرة على هذه التفاصيل والبدء في وضع الخطوط العريضة».

رحلة واشنطن

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان اطلعت «العين الإخبارية»، أن نتنياهو سيغادر إلى واشنطن صباح غد الإثنين للقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الثلاثاء، وإلقاء خطاب أمام الكونغرس الأمريكي يوم الأربعاء.

ولم يقل مكتب رئيس الوزراء، إن اللقاء سيعقد في البيت الأبيض علما بأن البيض الأبيض أشار إلى أن بايدن يتعافى من كورونا.

ويعول نتنياهو كثيرا على هذه الرحلة الخارجية الأولى منذ أشهر لنيل الدعم الأمريكي، لكنه لا يخفي مخاوفه من الضغوط التي سيتعرض لها من إدارة بايدن للقبول باتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، كما هو بعد أن أعلنت «حماس» موافقتها عليه.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية: «تمارس الأجهزة الأمنية ضغوطا على رئيس الوزراء ليصدر الرد الإسرائيلي لمقترح صفقة التبادل قبل اللقاء المرتقب» مع بايدن.

ووسط ضغوط أيضا من عائلات الرهائن والمعارضة للإعلان عن موافقته على الاتفاق خلال زيارته إلى واشنطن، فإن نتنياهو استبق الزيارة بإعطاء الإذن لوفده لاستئناف المفاوضات.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان تلقته “العين الإخبارية”: “أجرى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليوم مناقشة متعمقة حول قضية المختطفين مع فريق التفاوض وكبار المسؤولين الأمنيين”، مضيفًا: “أمر رئيس الوزراء نتنياهو بإرسال الوفد المفاوض يوم الخميس المقبل” إلى المفاوضات في الدوحة.

وليس من الواضح ما إذا كان نتنياهو تعمد تحديد موعد مغادرة الوفد بعد خطابه في الكونغرس إذا كان ينوي الإعلان عن موافقته على الاتفاق في خطابه بالكونغرس.

ويرافق نتنياهو في زيارته إلى واشنطن، عدد من ذوي الرهائن الإسرائيليين، وإن كانت بعض العائلات رفضت مرافقته.

ضغوط على نتنياهو

وفي محاولة للضغط على نتنياهو، قالت عائلات الرهائن على منصة «إكس» (تويتر سابقا): “الأغلبية الساحقة من شعب إسرائيل تريد رؤية المختطفين في وطنهم. الجميع. الآن (..) الصفقة وحدها هي التي ستعيد جميع المختطفين إلى ديارهم”.

وأعلنت عدد من العائلات عزمها التظاهر في واشنطن لصالح الاتفاق.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر إسرائيلية مطلعة قولها، إن هناك توقعاً لتمرير الوثيقة بداية الأسبوع، التي تتضمن إشارة إلى محور فيلادلفيا، لكن أيضاً إلى عدد من التغييرات التي اقترحها الأمريكيون في صياغة الخطوط العريضة”.

وقالت: “بعثت الولايات المتحدة والوسطاء رسالة إلى حماس مفادها أن عليها تجاهل تصريحات رئيس الوزراء نتنياهو بشأن موضوع المفاوضات، إذ إن بعضها كان مخصصا لاحتياجات سياسية فقط”.

وأضافت: “تم تسليم الرسالة في الأيام الأخيرة على خلفية تصريحات نتنياهو العديدة، أيضا بشأن معبر رفح ومحور فيلادلفيا، وحول التفتيش الأمني لعبور العابرين من جنوب القطاع إلى شماله، وحول قضايا أخرى”.

وتابعت: “وبالفعل، حتى الآن على الأقل، لم يكن هناك أي تأثير على حماس لتصريحات نتنياهو، بل إن الحركة تقول إنها لن تنسحب من المحادثات”.

وانضم 8 نواب من حزب “الليكود” إلى وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير في رفض الاتفاق بصيغته الحالية. وهددوا بعدم التصويت لصالح الاتفاق وسط تقديرات محلية إسرائيلية بتراجع النواب عن معارضتهم حال عرض الاتفاق للتصويت.

لكن وزير الطاقة إيلي كوهين قال: “لدي احترام كبير لأصدقائي، فهم لا يجلسون في الحكومة، ولا يعرفون البيانات والتفاصيل. الإجراءات التي تم اتخاذها، سواء من خلال زيادة ضغط الجيش الإسرائيلي أو من خلال توظيف الوسطاء، ستجعل من الممكن التوصل إلى اتفاق”.

تصعيد عسكري

ورغم الضوء الأخضر بالمضي قدما في طريق المفاوضات، كثف الجيش الإسرائيلي هجماته الجوية والمدفعية في شمالي ووسط وجنوبي قطاع غزة.

وقالت مصادر محلية في قطاع غزة لـ”العين الإخبارية” إن الجيش الإسرائيلي كثف هجماته في حي الزيتون، شرق مدينة غزة وشمال ووسط رفح وجنوب وشرق خان يونس، مشيرًا إلى أن أعنف الهجمات كانت في وسط قطاع غزة حيث قصف مدينة الأسرى شمال مخيم النصيرات ما أدى إلى مقتل 7 فلسطينيين خلال ساعات نهار الأحد.

وأشارت المصادر المحلية إلى قصف إسرائيلي مكثف منطقة مخيم النصيرات، إضافة إلى شارع صلاح الدين شمال شرق مخيم النصيرات.

وكشف النقاب عن رسالة تنبيه وجهها الجيش الإسرائيلي الى مؤسسة المطبخ العالمي جاء فيها: “بسبب العمليات العسكرية المستمرة التي تستهدف النصيرات ورفح بشكل أساسي، يُنصح موظفو المطبخ العالمي بالالتزام الصارم بإجراءات السلامة وتجنب الذهاب إلى المناطق المحظورة: النصيرات، البريج، شارع السوق في دير البلح، شرق طريق صلاح الدين، رفح وشرق خانيونس.

aXA6IDJhMDI6NDc4MDphOjE0NTE6MDoxN2IzOjljNmY6MiA=

جزيرة ام اند امز

GB

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى