اخبار لايف

مقترح إسرائيلي يتضمن 3 مطالب جديدة يسبق اجتماعا رباعيا في روما


استبقت إسرائيل اجتماعا رباعيا يعقد غدا الأحد في روما بمشاركة مسؤولين من أمريكا ومصر وقطر بتقديم ورقة جديدة لنقلها إلى حماس.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية: “سلمت إسرائيل يوم السبت وثيقة الاقتراح الإسرائيلي المحدثة إلى مسؤولين أمريكيين قبل إحالتها إلى وسطاء”.

وأضافت: “حتى الآن، ووفقا لمصادر دبلوماسية، لم يتم تسليم الوثيقة الرسمية إلى الوسطاء، قطر ومصر، قبل القمة المقررة غدا في روما، لكن من المتوقع أن يتم ذلك قريبا”.

ويعقد غدا في العاصمة الإيطالية روما لقاء رباعي بمشاركة رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز ورئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل ورئيس الوزراء القطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس المخابرات الإسرائيلية “الموساد” دافيد برنياع.

وكان الوسطاء طلبوا من إسرائيل تقديم ردها المحدث قبل إعادة استئناف المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس.

ولأن الرد الإسرائيلي لم يكن جاهزا قبل أيام فقد تأخر مغادرة الوفد الإسرائيلي إلى الدوحة.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أخّر إعداد الرد إلى ما بعد لقاء عقد الخميس في البيت الأبيض مع الرئيس الأمريكي جو بايدن.

ولكن الاعتقاد السائد هو أن نتنياهو، الذي يماطل حتى الانتخابات الرئاسية الأمريكية في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، قد لا يكون متحمسا لإنجاز اتفاق في الوقت الراهن.

ومع ذلك فإن المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية والرئيس السابق دونالد ترامب دعا في مقابلة مع فوكس نيوز الأمريكية، الخميس، إلى المسارعة بإنهاء الحرب على غزة وهو ما شكل ضغطا جديدا على نتنياهو إضافة إلى ضغط بايدن ونائبته والمرشحة الديمقراطية المحتملة كامالا هاريس.

وفي هذا الصدد، كشف مصدر أمني إسرائيلي، السبت، لهيئة البث الإسرائيلية أن ” نتنياهو يريد الضغط أكثر من أجل تنازلات أكبر من حماس، مثل زيادة عدد المختطفين الأحياء الذين تم إنقاذهم من الأسر – ويدعي أنه لم يضف شروطا إضافية، على الرغم من وجود خلاف حول هذه المسألة”.

وأضافت هيئة البث الإسرائيلية “في الوقت نفسه، تشير حماس بالفعل إلى أنها ترفض الاقتراح الإسرائيلي، حتى قبل أن يصل إلى يديها”.

وكان مفاوضون إسرائيليون حذروا من أن مطالب نتنياهو المتزايدة من شأنها تفجير المفاوضات حتى قبل أن تبدأ.

ومن المرتقب مناقشة الرد الإسرائيلي المحدث في اجتماع روما قبل نقله إلى حماس.

3 مطالب

وكشفت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية، في تقرير تابعته “العين الإخبارية”، تفاصيل الرد الإسرائيلي المحدث والذي شمل 3 مطالب جديدة.

وقالت: “قدمت إسرائيل ردا محدثا على اقتراح التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن”.

وأضافت: “وفقا للاقتراح الإسرائيلي، فإن التفتيش في ممر نتساريم (الذي يقسم قطاع غزة إلى قسمين) سيتم من قبل كيان أجنبي، ولا يحدد الاقتراح كيف سيحدث ذلك بالفعل”.

وتابعت: “ينص الاقتراح أيضا على أنه سيكون هناك تغيير في مواقع قوات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة في المرحلة الأولى من الصفقة، وأنه في المرحلة الأولى، سيبقى الجيش الإسرائيلي على محور فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر”.

وأضافت: “كما أن إسرائيل تطالب باستلام قائمة المختطفين الأحياء الذين سيتم الإفراج عنهم مسبقا”.

وكان مفاوضون إسرائيليون حذروا من أن مطلب نتنياهو إيجاد آلية لمنع انتقال المسلحين من جنوبي قطاع غزة إلى شماله من شأنه أن يفجر المفاوضات لأنه غير ممكن عمليا.

وأشار المفاوضون إلى أن هذا يعني إبقاء القوات الإسرائيلية في ممر نتساريم الذي يقسم قطاع غزة إلى قسمين في حين أن الاتفاق يتحدث عن انسحاب الجيش الإسرائيلي بالكامل.

وليس من الواضح ما يعنيه الاقتراح الإسرائيلي بـ”القوات الأجنبية” في ممر نتساريم ومن هي الدول التي توافق على نشر قواتها في داخل قطاع غزة.

كما أن حماس والقاهرة ترفضان أي تواجد عسكري إسرائيلي على ممر فيلادلفيا بين قطاع غزة ومصر.

وبدورها قالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية إن “النسخة الإسرائيلية المحدثة تتضمن مطالب جديدة من رئيس الوزراء نتنياهو، بما في ذلك إنشاء آلية رقابة لمنع نقل الأسلحة والذخائر إلى شمال قطاع غزة”.

وأضافت: “أشار مسؤول إسرائيلي إلى أن الاقتراح المحدث يشمل تغييرات في المواقع التي سيتم فيها إعادة نشر قوات الجيش الإسرائيلي في غزة في المرحلة الأولى من الصفقة، بالإضافة إلى شرط أن تبقى قوات الجيش الإسرائيلي على طول طريق فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر خلال تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة”.

“نتنياهو يدمر الاتفاق”

ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر إسرائيلية رفيعة قولها تعليقا على هذه المعلومات إن “رئيس الوزراء، من خلال سلوكه، يمكن أن يؤخر التوصل إلى اتفاق لعدة أسابيع أو حتى أسوأ من ذلك، تدميره”.

وعلى خلفية هذه المعلومات أيضا، اتهمت عائلات الرهائن الإسرائيليين نتنياهو بمحاولة اغتيال الاتفاق المحتمل.

وشنت عيناف تسينغاوكر، والدة الجندي ماتان الرهينة في غزة، هجوما ضد نتنياهو: “رئيس الوزراء ينفذ عمليات قتل مستهدفة للصفقة وإعادة المختطفين أحياء”.

وتستعد العائلات وآلاف الإسرائيليين للتظاهر مساء السبت في تل أبيب والعديد من المدن للمطالبة بالتوصل الى اتفاق.

aXA6IDJhMDI6NDc4MDphOjE0NTE6MDoxN2IzOjljNmY6MiA= جزيرة ام اند امز GB

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى