اخبار لايف

من نشوة الفوز لمائدة «السبعة» الكبار.. ميلوني تلمع تحت الأضواء


من فوز حزبها بالانتخابات الأوروبية الأخيرة إلى ترؤسها قمة قادة أغنى سبع دول بالعالم، تجد جورجيا ميلوني نفسها تحت أضواء هذا الأسبوع.

وبعد حصول حزبها “إخوة إيطاليا” على ما يقرب من 29% من الأصوات، كانت ميلوني الزعيمة الوحيدة لدولة كبرى في غرب أوروبا، وفقا لما ذكرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية في تقرير لها.

وتأتي قمة مجموعة السبع، المقررة بعد غد الخميس، كفرصة جديدة لميلوني لتقديم نفسها كعضو شرعي في نادي القادة الأكثر نفوذا في العالم.

وعقب ظهور نتائج الانتخابات، قالت لأنصارها “نذهب إلى مجموعة السبع وإلى أوروبا بأقوى حكومة على الإطلاق.. لم يتمكنوا من إيقافنا”.

شريكة رغم مخاوف الماضي

والآن ينظر الاتحاد الأوروبي إلى ميلوني باعتبارها شريكا عمليا في القضايا الدولية الرئيسية وذلك على النقيض من المخاوف التي انتابت الجميع داخل التكتل عندما أصبحت رئيسة للوزراء في عام 2022 بسبب مؤهلاتها اليمينية المتطرفة والمشككة في أوروبا وجذورها ما بعد الفاشية.

وقد يكون نهج ميلوني بمثابة نموذج لقادة اليمين المتطرف الآخرين الذين يتطلعون إلى شق طريقهم مثل الفرنسية مارين لوبان التي خففت موقفها بشأن القضايا المهمة من أجل صقل صورتها فحقق حزبها التجمع الوطني نتائج قوية بحصوله على أكثر من 30% من الأصوات.

وقال جيوفاني دونزيلي، النائب عن “إخوة إيطاليا” إن “ميلوني تغير أوروبا.. لقد أدركوا أن اليمين يمكن أن يحكم بشكل جيد”.

وخلال الأشهر الأخيرة، تودد الجميع إلى ميلوني سواء يمين الوسط الأوروبي أو الأحزاب الأقرب إلى توجهاتها في محاولة لإنشاء جبهة قومية موحدة.

ومن المتوقع أن تظهر ميلوني كشخصية بارزة في البرلمان الأوروبي الجديد، وقد تدعم إعادة انتخاب أورسولا فون دير لاين لرئاسة المفوضية الأوروبية كوسيلة لممارسة المزيد من النفوذ في بروكسل.

وقال مجتبى الرحمن، المدير الإداري لأوروبا في مجموعة أوراسيا الاستشارية: “ميلوني ستكون لاعباً رئيسياً في أوروبا.. بما أنها تميل للمنتصف فإنها ستحصل على الكثير من المكافآت.”

نجومية خارج الحدود

وعلى الساحة الدولية جعلت ميلوني نفسها لاعبًا حاسمًا في قضايا مثل دعم أوكرانيا، وهو ما يميزها عن أطراف أخرى من اليمين المتشدد التي تميل إلى تأييد روسيا.

هذا الدور جعلها في وضع جيد بين قادة مجموعة السبع الذين سيجتمعون هذا الأسبوع في منطقة بوليا بجنوب إيطاليا، وخاصة في أعقاب الانتخابات التي عززت صورتها بشكل أكبر، وفقا لروبرتو داليمونتي، أستاذ العلوم السياسية.

ومن المقرر أن يشارك في قمة السبع الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتز، ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، إضافة إلى فون دير لاين، وتشارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي.

كما دعت ميلوني البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، والرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، ضمن عدد من القادة بما في ذلك الزعماء الأفارقة حيث تعهدت أن تركز القمة جزئيا على خطتها للتنمية والتعاون مع أفريقيا.

ولفت التقرير إلى أن ميلوني لعبت دورًا دقيقًا في تحقيق التوازن من خلال الانضمام إلى المؤسسة الأوروبية في مواقفها من القضايا الدولية، وفي الوقت نفسه إرضاء قاعدتها الداخلية بمواقفها المتشددة بشأن بعض القضايا مثل الإجهاض والمثليين.

كما نجحت في التوفيق بين أدوارها كامرأة من الشعب وزعيمة دولية. فأصرت على التعامل مع الإيطاليين باسمها الأول “جورجيا” الذي حثتهم على كتابته في بطاقات الاقتراع.

كذلك، أكدت أنها دافعت عن مصالح إيطاليا في بروكسل من خلال المساعدة في تمرير السياسات المحافظة بشأن الهجرة والبيئة.

aXA6IDJhMDI6NDc4MDphOjE0NTE6MDoxN2IzOjljNmY6MiA=

جزيرة ام اند امز

GB

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى