اخبار لايف

نفايات الألواح الشمسية.. أزمة جديدة تعترض مسيرة الطاقة النظيفة


على الرغم من أنها صُنعت للبقاء على قيد الحياة لسنوات عديدة، إلا أن جميع الألواح الشمسية، مثل معظم الأشياء، تفقد فائدتها في النهاية.

عند هذه النقطة، يجب على المالكين التخلص منها بطريقة تلحق أقل قدر من الضرر بالبيئة. بالإضافة إلى المكونات التي يحتمل أن تكون خطرة على الاستهلاك البشري، مثل الرصاص والكادميوم، تستخدم الألواح الشمسية مجموعة متنوعة من المواد الأخرى، مثل الزجاج والألومنيوم والسيليكون. يمكن أن تشكل بعض هذه المواد تهديدا للبيئة إذا تم التعامل معها بشكل غير صحيح وإلقائها في مدافن النفايات.

ولحل هذه المشكلة، وضعت العديد من الدول والمناطق القوانين والمعايير المعمول بها فيما يتعلق بالتخلص المناسب من الألواح الشمسية.

على سبيل المثال، يضع توجيه نفايات المعدات الكهربائية والإلكترونية (WEEE) الصادر عن الاتحاد الأوروبي مبادئ توجيهية دقيقة لجمع الألواح الشمسية ومعالجتها وإعادة تدويرها واستعادتها.

وفي الوقت نفسه، ينظم قانون الحفاظ على الموارد واستعادتها (RCRA) الأمريكي التعامل والتخلص من العديد من النفايات الخطرة، بما في ذلك بعض أنواع الألواح الشمسية.، وفقا لـ”Oil price”.

تتطلب العديد من البلدان والمناطق إعادة تدوير الألواح الشمسية لضمان التخلص السليم، واستعادة المواد القيمة، وتقليل كمية القمامة الملقاة في مدافن النفايات.

لهذا السبب، يجب على الأشخاص والمنظمات التي تقوم بتركيب أنظمة الألواح الشمسية وصيانتها أن يفهموا مسؤوليتهم عن ضمان التخلص المناسب.

وعلى الرغم من هذه القوانين واللوائح، تشير البيانات إلى أن أقل من 10% من الألواح التي تم إيقاف تشغيلها في الولايات المتحدة يتم إعادة تدويرها.

وعلى نحو مماثل، يبلغ معدل إعادة تدوير الألواح الشمسية في الاتحاد الأوروبي نحو 10%، على الرغم من أن قانون الاتحاد الأوروبي يلزم منتجي الألواح الشمسية باستعادة ما لا يقل عن 80% من كتلة كل لوحة.

ومما يزيد الأزمة تعقيدا أن جهود إعادة تدوير الألواح الشمسية لا تزال في مراحلها الأولى وقد لا تتقدم بالسرعة الكافية لإلغاء الضرر الذي حدث.

ونظرا لوجود مواد قد تكون ضارة للاستهلاك البشري، مثل الرصاص والكادميوم، يظل التخلص السليم أمرا حيويا.

تحذر العديد من وكالات الطاقة المتجددة من أن بعض المالكين قد يتخلصون من الألواح الشمسية كقمامة صلبة عندما لا تعود تعمل.

ووفقا لتقديرات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا)، يمكن أن يحتوي العالم على 78 مليون طن متري من النفايات الناتجة عن الألواح الشمسية وحدها بحلول عام 2050.

مهما كان الوضع، يظل من الأهمية بمكان ضمان إعادة تدوير الألواح الشمسية أو تخزينها بشكل مناسب لتجنب انتهاء الأمر في مدافن النفايات وإلحاق أضرار بيئية طويلة المدى.

aXA6IDE5Mi4yNTAuMjM5LjExMCA=

جزيرة ام اند امز

GB

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى