اخبار لايف

نيكولاس مادورو.. «وريث تشافيز» يقود فنزويلا لست سنوات مقبلة


سيحكم نيكولاس مادورو فنزويلا لست سنوات مقبلة بعد أن أعلنت لجنة الانتخابات إعادة انتخابه لولاية ثالثة بحصوله على 51.2% من الأصوات.

مادورو الذي يطلق عليه “وريث تشافيز”، يحكم البلاد منذ 2013، عقب وفاة الرئيس السابق هوغو تشافيز.

وخاض الانتخابات الرئاسية التي جرت أمس الأحد 10 مرشحين، لكن المنافسة انحصرت في الواقع بين مادورو (61 عاما) ، والدبلوماسي السابق غونزاليس أوروتيا (74 عاما) الذي حلّ بصورة مفاجئة محل زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو الواسعة الشعبية بعد إعلان السلطات عدم أهليتها للترشح.

من هو مادورو؟

ولد نيكولاس مادورو في كاراكاس عام 1962 وأتم دراسته الثانوية فيها، ولم يكمل دراسته الجامعية.

وتزوج مادورو مرتين، المرة الأولى من أدريانا غويرا أنغولو، التي أنجب منها ابنه الوحيد، نيكولاس مادورو غويرا، المعروف أيضًا باسم نيكولاسيتو، الذي تقلّد العديد من المناصب الحكومية العليا، ثم تزوج لاحقًا من سيليا فلوريس، الشخصية البارزة في “حركة الجمهورية الخامسة”.

بدأ مادورو مسيرته السياسية عندما كان يعمل سائقا للحافلات حين بدأ العمل النقابي غير الرسمي في سبعينيات وثمانينيات القرن العشرين، وكان العمل النقابي محظوراً في ذلك الوقت.

ويعد مادورو أحد مؤسسي “حركة الجمهورية الخامسة”، وقد ساهم بنشاطه السياسي في الإفراج عن هوغو تشافيز من السجن، ثم عمل منسقاً سياسياً إقليمياً خلال حملته الانتخابية في سنة 1998.

انتخب مادورو في مجلس النواب لأول مرة في سنة 1998، ثم عضواً في الجمعية الدستورية في سنة 1999، ثم عضواً في الجمعية الوطنية في عامي 2000 و2005 ممثلاً عن منطقة العاصمة، وانتخب رئيساً لها وبقي في المنصب في 2005 والنصف الأول من 2006، وبعد ذلك خلفته زوجته سيليا فلوريس في هذا المنصب، بعد أن عُيّن وزيراً للخارجية في أغسطس/آب 2006.

عينه الرئيس السابق هوغو تشافيز في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2012، أي بعد ثلاثة أيام من فوزه في الانتخابات الرئاسية، نائبا له خلفاً لإلياس خاوا، وباشر في منصبه في الثالث عشر من الشهر نفسه مع الاحتفاظ بمنصب وزير الخارجية.

وحين أعلن تشافيز في 8 ديسمبر/كانون الأول 2012 في خطاب متلفز مباشر أن السرطان قد عاوده، قال أن مادورو هو المخول دستوريًا، باعتباره نائبا للرئيس، بتسيير أمور الرئاسة حتى الانتخابات الرئاسية القادمة في حال لم يستطع تشافيز نفسه القيام بمهامه، وطلب من الشعب انتخاب مادورو رئيساً للبلاد.

وكانت هذه أول مرة يسمي فيها تشافيز خليفته في الحكم.

وفي 5 أغسطس/آب 2018 تعرض مادورو لمحاولة اغتيال عبر طائرة مسيرة عن بعد خلال عرض عسكري عندما كان يلقي فيه خطابا أثناء احتفال عسكري بمناسبة الذكرى الواحدة والثمانين لتأسيس الجيش الفنزويلي «الحرس الوطني»، ولم يتبنَّ أحد الهجوم.

وفي 2018، عقب الانتخابات الرئاسية، قرر مادورو حظر بعض الأحزاب المعارضة لاتهام قادتها بخيانة الوطن فتم اعتبار ذلك مخالفة مما دفع الكثيرين إلى الاعتقاد بأن الانتخابات كانت غير صالحة.

وفي 10 يناير/كانون الثاني 2019 قضت الجمعيَّة الوطنيَّة في البلاد التي يترأسها خوان غوايدو، الذي تدعمه واشنطن، ببُطلان نتائج الانتخابات الرئاسية التي أُجريت خلال شهر مايو/أيار 2018 وأفضت إلى فوز نيكولاس مادورو رئيسا، فأوكل خوان غوايدو المهام الرئاسيَّة إلى نفسه مما أدخل البلاد في أزمة رئاسية.

ويُحب مادورو موسيقى جون لينون وحملاته من أجل السلام والحب، وقال عنها إن “تلك الموسيقى مستوحاة من الموسيقى والثقافة المضادة في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي”.

الانتخابات السابقة

كانت المرة الأولى التي ينتخب فيها مادورو رئيسا في منتصف أبريل/نيسان 2013 عندما أعلن المجلس الوطني للانتخابات فوزه بفارق ضئيل عن منافسه مرشح المعارضة إنريكي كابريليس، ليخلف الرئيس الراحل هوغو شافيز الذي رشحه لهذا المنصب قبل وفاته.

وفي 20 مايو/آيار 2018، فاز مادورو بفترة رئاسية ثانية بعد حصوله على 68% من الأصوات مقابل 21 % لمنافسه هنري فالكون.

العلاقة مع واشنطن

في منتصف أبريل/نيسان الماضي الفائت أعلنت الولايات ‏المتحدة إعادة فرض عقوبات على قطاعي النفط والغاز ‏الفنزويليين، متهمة حكومة مادورو بمواصلة سياسة قمع ‏المعارضة قبل الانتخابات الرئاسية التي جرت أمس، وهو ما تنفيه كاراكاس.

وكانت الولايات المتحدة علّقت بعض العقوبات ‏المفروضة على كراكاس، بعد موافقة حكومة مادورو ‏والمعارضة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي على إجراء ‏انتخابات حرة ونزيهة في العام 2024 بحضور مراقبين ‏دوليين‎.‎

وتتمتع فنزويلا بأكبر احتياطي مثبت من النفط في العالم، ‏لكنّ إنتاجها تراجع بشكل حادّ بعد أعوام من العقوبات ‏وسوء الإدارة لهذا القطاع الحيوي‎.‎

تهديدات بالفوضى

وتوعّد مادورو، وريث الرئيس السابق هوغو تشافيز الذي حكم من العام 1999 وحتى وفاته في 2013، بأنه لن يتنازل عن السلطة، بالفوضى من دونه.

وقال مادورو إن “مستقبل فنزويلا للسنوات الخمسين المقبلة يتقرر في 28 يوليو/تموز، ما بين فنزويلا السلام أو العنف. السلام أو الحرب”، بعدما حذر من احتمال “حمام دم في حرب أهلية بين الأشقاء يثيرها الفاشيون”.

aXA6IDJhMDI6NDc4MDphOjE0NTE6MDoxN2IzOjljNmY6MiA=

جزيرة ام اند امز

GB

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى