اخبار لايف

وصلة مدح متبادل بين إيلون ماسك ورئيس «إنفيديا».. قصة كفاح «المراحيض»


ساعدت أخلاقيات العمل التي لا تعرف الكلل لدى غينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لـ”إنفيديا” في تحويلها إلى واحدة من أكثر الشركات قيمة في العالم.. ما علاقة المراحيض؟

ليس من المستغرب أن يكون عميل شركة هوانغ وزميله الملياردير، إيلون ماسك، معجبًا بأسلوب إدارته لعملاق الرقائق الأمريكية.

وبحسب “بيزنس إنسايدر”، عبر ماسك في منشور على موقع X، أمس الأحد، عن إعجابه بحديث هوانغ عن بداياته المتواضعة في مجال العمل.

وقال ماسك “هذا هو الأسلوب الصحيح تمامًا”، وتابع “خلال نقص ورق التواليت في فترة انتشار كوفيد، كنت أتأكد من توفيره لمصانعنا ومكاتبنا.”

هذه التعليقات، كان يرد بها ماسك على مقطع من مقابلة أجراها هوانغ في مارس/آذار، مع كلية الدراسات العليا لإدارة الأعمال بجامعة ستانفورد، حيث تحدث عن تجربته في بدايته حياته وعمله في سلسلة مطاعم وجبات الإفطار Denny’s.

وقال هوانغ في المقابلة، “بالنسبة لي، لا توجد مهمة أقل مني، لأنني، أتذكر كنت أعمل في غسل الصحون”، وتابع “كنت أنظف المراحيض، لقد قمت بتنظيف الكثير من المراحيض، لقد قمت بتنظيف مراحيض أكثر منكم جميعًا مجتمعين.”

وقال هوانغ إن هذه التجربة أثبتت أنها ساعدت في تشكيل أسلوب عمله، حيث اتبع من خلالها نهجًا عمليًا في حل المشكلات مع موظفيه.

وتابع هوانغ تصريحاته خلال المقابلة بقوله: “لا يمكنك أن تريني مهمة أقل مني” في إشارة منه لعدم تطلعه باستعلاء على أي مهمة في العمل، وتابع “إذا أرسلت لي شيئًا ما، وتريد مني أن أساعدك في مراجعته، فسأبذل قصارى جهدي، وسأوضح لك كيف سأفعل ذلك.”

ومن جانبه، علق ” ماسك ” على مقابلة رئيس “إنفيديا” بقوله إنه لم يسبق له وأن كان خائفًا من المشاركة العملية أيضًا في أي مهمة مهما كانت متواضعة.

وفي تصريحات سابقة، قال الرئيس التنفيذي لشركة Tesla إنه قضى ذات مرة فترة من النوم في مصانع شركة السيارات الكهربائية العملاقة ليفحص بنفسه المركبات الخارجة من خط الإنتاج.

وقال ماسك لبلومبرغ في تصريحات نشرت عام 2018، “السبب الذي جعلني أنام على الأرض لم يكن لأنني لم أتمكن من عبور الطريق والتواجد في فندق، بل لأنني أردت أن تكون ظروفي أسوأ من أي شخص آخر في الشركة”، وتابع “كلما شعروا بالألم، أردت أن يروني أعيش ألم أسوأ”.

ويقول موقع “بيزنس إنسايدر”، من المؤكد أن مدح ” ماسك ” لهوانغ ربما لا يرجع فقط إلى أنهما صديقان ولكن للعلاقات العملية التي تجمع بين الثنائي الآن كون ماسك أحد أبرز عملاء شركة “إنفيديا” في الوقت الحالي.

مع العلم أن ماسك لم يتردد سابقا في خوض معارك والهجوم على مليارديرات آخرين معروفين أيضا بأخلاقيات العمل المتشددة، مثل مارك زوكربيرغ من Meta ونجم Shark Tank مارك كوبان.

قد يكون لعبارات ” ماسك ” الودية لهوانغ، علاقة أكبر بمدى تشابك ثرواتهم، بالنظر لأن طموحات ماسك في مجال الذكاء الاصطناعي – بما في ذلك هدف تسلا المتمثل في صنع سيارات ذاتية القيادة ورغبته في تحويل شركة xAI إلى شركة الذكاء الاصطناعي الرائدة في العالم – تعني أن الحصول على رقائق إنفيديا أصبح مسألة حياة أو موت بالنسبة لماسك.

وعلى الرغم من ذلك، يبدو أن الإعجاب بين ” ماسك ” و”هوانغ” متبادل.

وقال هوانغ في مقابلة مع ياهو فاينانس في مايو/أيار الماضي “تتقدم تسلا بفارق كبير في مجال السيارات ذاتية القيادة، ولكن كل سيارة، في يوم من الأيام، يجب أن تتمتع بقدرة ذاتية القيادة”.

aXA6IDJhMDI6NDc4MDphOjE0NTE6MDoxN2IzOjljNmY6MiA= جزيرة ام اند امز GB

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى