وقعت اتفاقها مع إسبانيا.. سفن “أفانتي 2200” ذات القدرات الهائلة.. هذا ما ستقدمه للبحرية السعودية
أتمت وزارة الدفاع السعودية اتفاقًا مع نظيرتها الإسبانية لدعم بناء ثلاث سفن جديدة متعددة المهام من طراز “كورفيت أفانتي 2200″، وللتعاون في مجال التدريب وتبادل الخبرات والدعم الفني واللوجستي؛ وذلك لصالح القوات البحرية الملكية السعودية، ضمن عقد توسعة مشروع السروات الذي اكتملت مرحلته الأولى ببناء وتسليم خمس سفن قتالية.
وتتضمن الاتفاقية تقديم القوات البحرية الإسبانية الدعم الفني أثناء مراحل بناء السفن الثلاث، وتنفيذ أعمال الفحص والاختبار وتقييم المنظومات، إضافة إلى التعاون في مجال التدريب الأكاديمي والعملي لأطقم المجموعة الثانية من سفن “أفانتي 2200″، إلى جانب التدريب العملياتي والتكتيكي أثناء الإبحار بعد تسليم السفن وتدشينها للقوات البحرية الملكية السعودية.
مميزاتها الهائلة
تتميز السفن الجديدة من طراز “أفانتي 2200” بعددٍ من المميزات والإمكانات العسكرية والحربية الهائلة، إذ إنه يمكن تسليحها بمدفع رشاش عيار 76 مم، ومدفع رشاش عيار 35 مم، ومدفعين رشاشين عيار 12.7 مم، كما زودت بـ8 قاذفات صواريخ مضادة للسفن هاربون، و2 قاذفات طوربيد، و8 خلايا صواريخ دفاع جوي، وحوامة قتالية بوزن 10 أطنان.
وتتمتع “أفانتي 2200” بقدرة كبيرة على التخفي خلال قيامها بمهام المراقبة والحماية في أعالي البحار والمحيطات، كما تقدم خدمات البحث والإنقاذ وتقديم المساندة للسفن الأخرى، ومكافحة التلوث، فضلاً عن قدراتها الهائلة المضادة للغواصات والحروب الجوية والأرضية والإلكترونية، وذلك وفقًا للمعلومات العسكرية المتوفرة عنها.
وزودت السفينة كذلك بأنظمة اتصال متطورة عدة؛ منها نظام مراقبة الاتصالات المتكامل، وأنظمة الاتصال الداخلية وأنظمة الاتصال الخارجية، ومزودة أيضًا برادار للمراقبة الجوية ثلاثي الأبعاد، ورادار للملاحة الجوية، وأنظمة لمكافحة الحرائق. وتحتوي على أنظمة رادار واستشعار متطورة قادرة على اكتشاف زورق بطول مترين من مسافة 80 كم.
ويبلغ طول “أفانتي 2200” نحو 97.5 مترًا، فيما يبلغ مداها 4500 ميل بحري، وتتمتع بسرعة تصل إلى 35 عقدة، بينما تبلغ حمولتها 2500 طن.
وستُسهم هذه القدرات الجديدة في رفع جاهزية القوات البحرية للدفاع عن المملكة العربية السعودية وحماية مصالحها الحيوية والاستراتيجية، وتعزيز الأمن البحري في المنطقة، وتحقيق مستهدفات استراتيجية الدفاع الوطني وفق رؤية المملكة 2030.