اخبار لايف

⁠اتحاد القبائل العربية في سيناء.. الدور ودلالات التوقيت


جدل كبير أثاره الإعلان عن تأسيس اتحاد القبائل العربية مؤخرا في مؤتمر ضخم عقد بسيناء.

“العين الإخبارية” استطلعت أراء نواب وسياسيين مصريين أكدوا على أهمية توقيت توحيد مجالس القبائل العربية المصرية في كيان واحد.

وأوضحوا أن القبائل كانت تتفرق على5 مجالس، تم توحيدها في واحد، وأشاروا إلى أن المجلس الجديد يقف خلف القيادة السياسية والمؤسسات الأمنية المصرية لمواجهة التحديات المختلفة والمؤامرات الخارجية.

توقيت هام لمساندة الدولة

وقال البرلماني والإعلامي المصري مصطفى بكري، المتحدث باسم اتحاد القبائل العربية إن اتحاد القبائل العربية موجود منذ سنوات وليس بجديد.

وأضاف بكري لـ”العين الإخبارية ” أنه “كيان وطني شعبي هدفه توحيد الكيانات القبلية والرؤوس الوطنية في البلاد”، مشيرا إلى أنه تم إنشاؤه في إطار ثوابت الدولة وأيضا لدعوة أبناء القبائل للمشاركة المجتمعية تحت إطار واحد، خاصة وأننا مقبلون على أن يكون لنا تواجدنا الاجتماعي والاقتصادي في تنمية المناطق المحرومة جنبا إلى جنب مع الحكومة من خلال الاستعانة برجال الأعمال من أعضاء هذا الاتحاد.

وأشار إلى أهمية توقيت نشر الاتحاد وسط ضرورة نشر الوعي للتصدي للفتن وحروب الجيل الرابع والتي تشكل أهمية حيوية بالنسبة لنا.

وأكد أن اتحاد القبائل سوف يعمل سويا مع الدولة على رفض مخطط التهجير والدعوة إلى مساندة كافة مؤسسات الدولة في حماية الأمن القومي المصري على كافة الاتجاهات الاستراتيجية.

وشدد على أن اتحاد قبائل سيناء كان له مهمة معينة هي مساندة القوات المسلحة والشرطة للقضاء على الإرهاب،  ولكن هذا الاتحاد قام بتسليم الأسلحة التي كانت معه بالكامل للسلطات المصرية، ودخل في إطار اتحاد القبائل.

الترخيص كمنظمة أهلية 

 المتحدث باسم اتحاد القبائل العربية كشف عن الاتحاد ينوي تقديم أوراقه خلال الأسابيع القليلة القادمة إلى وزارة التضامن للحصول على رخصة كمنظمة أهلية وفقا للقانون رقم 149 لسنة 2019 ليكتسب شكلا شرعيا.

وقال “نرفض تماما تكوين مليشيات أو فصائل كتلك الادعاءات الرخيصة التي تطلقها جماعة الحاقدين “الإخوان الإرهابية”.

وأضاف “أننا نعمل في إطار الدولة والقانون والدستور خلف القيادة السياسية والمؤسسات الوطنية”، لافتا إلى أن الحملات الممنهجة دليل على نجاح هذا الكيان بتدفق الآلاف من الرموز خلال الأيام الماضية.

التصدي للمؤامرات الخارجية

من جانبه، أكد نائب رئيس اتحاد القبائل، أحمد رسلان، أن الاتحاد متواجد منذ القدم وكان مجموعة من 5 مجالس توحدت في مجلس واحد فقط بمشاورة الجميع.

وقال رسلان لــ”العين الإخبارية” إن “توقيت توحيد المجالس في مجلس واحد مهم خاصة في ظل بما يحاك بالوطن من مؤامرات مختلفة على حدودها الشرقية والغربية والجنوبية”، معتبرا أن المستهدف من تلك المؤامرات هو مصر “لذلك وجب علينا التوحد في كيان واحد خلف قيادتنا السياسية وقواتنا المسلحة”.

وأضاف أن “شعارنا كأبناء قبائل منهم من المحافظات الحدودية نقف خلف قيادتنا السياسية ومؤسساتنا الأمنية بما أوتينا من الجهد، فالدولة لدينا خط أحمر لذلك حرصنا على جمع وتوحيد 5 مجالس في مجلس للقبائل واحد فقط حتى نصبح قوة موحدة”.

توقيت ملائم

وبدورها، اعتبرت الباحثة في المركز المصري للفكر، نرمين سعيد، أن إطلاق الاتحاد جاء في توقيت مناسب جدا، مشيرة إلى أنه لطالما كانت الدولة المصرية تحرص على حالة التواصل الدائم مع أهالي شبه جزيرة سيناء وفي العقد الأخير أصبحت الدولة أكثر حرصًا على ذلك نظرًا للأخطار المحيطة بمصر وخاصة من جهة الشرق.

وأضافت سعيد لـ”العين الإخبارية” أنه “من هذا المنطلق عملت القيادة السياسية المصرية بشكل دؤوب لتنمية شبه جزيرة سيناء وأطلقت هناك العديد من المشاريع التي كان لها أكبر الأثر في تحقيق نقلة حقيقية في سيناء”.

وأشارت إلى أنه على صعيد آخر وفي إطار حرص الدولة على تنمية دور المجتمعات الأهلية وإشراك المجتمع المحلي كان هناك حرص دائم على التواصل مع أهالي شبه جزيرة سيناء وهو ما توج بالإعلان عن اتحاد قبائل سيناء الذي يندرج تحت بند الكيانات الأهلية حسب القانون المصري وهو ما يعد أمرا مهما للغاية في توقيت مثل هذا تتعالى فيه الأصوات التي تطالب مصر بالقبول بتهجير الفلسطينيين إلى سيناء وتصفية القضية الفلسطينية الأمر الذي يتطلب وجود وعي شعبي وخاصة لدى أهالي سيناء بخطورة هذا الأمر”.

وقالت إن “هذا هو الهدف الرئيسي للاتحاد حيث جاء الكيان الجديد بحزمة أهداف، منها توحيد صف للقبائل العربية والمصرية لمواجهة التحديات التي تهدد أمنها، كما أن اتحاد القبائل العربية يضم كيانات وجمعيات أهلية لقبائل موجودة، والمجموعات التي دخلت وانتمت إلى الاتحاد كانت موجودة بالفعل في فترات سابقة”.

 وأضافت أن اتحاد القبائل العربية سيلعب أيضا دورا في دعم القضية الفلسطينية وتقديم المساعدات للشعب الفلسطيني، وسيقف كذلك في وجه تهجير الفلسطينيين، وذلك من منطلق أن شبه جزيرة سيناء تمتلك قدسية خاصة لدى كل المصريين وأن تدشين العمل الأهلي فيها هو خطة مطلوبة ومحمودة في هذا التوقيت الدقيق.

وأوضحت أن الاتحاد لا يمثل بأي شكل من الأشكال جزءا أو ذراعا للقوات المسلحة المصرية، مؤكدا أن السلاح داخل الدولة المصرية هو حكر على القوات المسلحة وجهاز الشرطة فقط ولا يسمح لأي طرف مهما كان أن يمتلك السلاح، لأن الدولة المصرية قادرة على إدارة جميع معاركها واستطاعت بالفعل دحر الإرهاب والتغلب عليه في شبه جزيرة سيناء بما بذلته القوات المسلحة هناك على مدار سنوات.

aXA6IDJhMDI6NDc4MDphOjE0NTE6MDoxN2IzOjljNmY6MiA= جزيرة ام اند امز GB

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى