اخبار لايف

ظهور أول.. الذكاء الاصطناعي يحكم أولمبياد باريس 2024


ستكون دورة الألعاب الأولمبية “باريس 2024” أول دورة ألعاب تقام تحت تأثير الذكاء الاصطناعي، انتظارا للقفزة الكبرى المنتظر حدوثها في هذا الصدد خلال نسخة لوس أنجلوس 2028.

وينطلق أولمبياد باريس يوم الجمعة المقبل الموافق 26 يوليو/ تموز، ويستمر حتى 11 أغسطس/ آب المقبل.

وهناك العديد من المجالات التي ستستفيد من استخدام الذكاء الاصطناعي خلال الأولمبياد، من بينها النقل والتكنولوجيا وتصميم الملاعب واختيار الموظفين وتوفير الطاقة والتوليد التلقائي لملخصات الصور والتحكيم.

وفي ضوء ذلك، أجرى السويسري إيلاريو كورنا، مدير تكنولوجيا المعلومات في اللجنة الأولمبية الدولية، مقابلة مع وكالة الأنباء الإسبانية، أكد فيها أن هناك تحديا متمثلا في خلق أولمبياد “إن لم يكن أفضل، فأكثر كفاءة”.

وقال كورنا: “الرياضة ليست بمنأى عن تسارع استخدام الذكاء الاصطناعي، والتغييرات التي سيحدثها نعتبرها فرصة لزيادة المساواة والتميز والتضامن في الحركة الأولمبية”.

وأنشأت اللجنة الأولمبية الدولية مجموعة عمل في عام 2023، انبثقت عن مناقشاتها “الأجندة الأولمبية للذكاء الاصطناعي”.

وتتضمن الأجندة الأولمبية للذكاء الاصطناعي 5 أهداف، هي دعم الرياضيين والمنافسة النظيفة والرياضة الآمنة، والمساواة في الحصول على فوائد الذكاء الاصطناعي، والاستدامة، والمشاركة العامة؛ والكفاءة في حوكمة اللجنة الأولمبية الدولية.

وتعتقد الهيئة أن الذكاء الاصطناعي “لديه القدرة على تغيير حياة الرياضيين في جميع أنحاء العالم” في جميع المجالات التي تؤثر عليهم، من الوقاية من الإصابات إلى الحماية من التحرش عبر الإنترنت، ومن برمجة التدريبات الشخصية إلى تحسين وضع التحكيم.

وأكمل كورنا: “في أولمبياد باريس سيتم استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء مقاطع فيديو تلقائية لمستخدمي الإنترنت، وسيكون هناك أكثر من 11 ألف ساعة من لقطات الفيديو، أي ما يعادل حوالي 1.2 عام”.

وتابع: “لذلك من المفهوم أن هيئات البث التي تملك الحقوق لا تملك الوقت أو الموارد لتتبع كل ذلك، وبفضل الذكاء الاصطناعي يمكن تخصيص الصور ويمكن إنشاء مقاطع مختلفة وفقًا لتفضيلات المستخدم”.

روبوت دردشة في أولمبياد باريس

ستوفر اللجنة الأولمبية الدولية أيضًا للرياضيين روبوت محادثة إذا كانت لديهم أسئلة حول قواعد المشاركة.

وتوقع كورنا “تطورًا” في تطبيق الذكاء الاصطناعي في دورة الألعاب الشتوية في ميلانو عام 2026.. “لكن التغيير الحقيقي سيحدث في أولمبياد لوس أنجلوس 2028”.

وقال: “على سبيل المثال، سنقوم بوضع أولوية لنماذج الطقس وأنماط الأرصاد الجوية في لوس أنجلوس، والتنبؤ بكمية الطاقة التي سيتم استهلاكها بالفعل.. سنقوم بتعديلها لنعرف ما إذا كنا سنستخدم مكيفات هواء أكثر أو أقل”.

وواصل: “سنكون قادرين كذلك على حساب حجم المولدات التي نحتاجها بدقة أكبر، والطاقة التي سنستهلكها، ومن ثم سنكون قادرين على الذهاب إلى المرافق وإعطائهم تلك المعلومات”.

هل يتوقع الذكاء الاصطناعي الفائز في أولمبياد باريس؟

وبسؤاله عن الوقت الذي يمكن فيه للذكاء الاصطناعي أن يتنبأ بيقين تام بمن سيفوز بسباق 100 متر، قال كورنا “إنه سؤال دقيق، لكن سيتعين علينا دائمًا إجراء سباق 100 متر.. قد يكون لدينا ما يكفي من البيانات لتحليلها، لكنني ما زلت أؤمن بسحر الألعاب الأولمبية”.

ومن بين أعضاء مجموعة عمل الذكاء الاصطناعي التابعة للجنة الأولمبية الدولية البريطاني أليستر براونلي، البطل الأولمبي في الترايثلون لعامي 2016 و2018، والذي أطلق هذا العام، مع شقيقه جوناثان، برنامج “Ask AI”، وهو عبارة عن تطبيق ذكاء اصطناعي مجاني للمحادثة مصمم لمساعدة الرياضيين في تدريباتهم.

وبسؤاله عن أفضل مراكز التدريب في العالم، يستغرق البرنامج بضع ثوانٍ فقط ليقدم قائمة بـ”المراكز التي تحتوي على مرافق عالمية المستوى وبرامج متخصصة”.

لكن بسؤاله عمن سيكون بطل الترايثلون الأولمبي في باريس 2024، يجيب: “لا يمكنك التنبؤ بشكل مؤكد. فالمنافسة متقاربة للغاية وتعتمد على العديد من العوامل، بما في ذلك الاستعدادات واللياقة البدنية وظروف يوم السباق”، ليجيب النموذج بشكل أكثر منطقية من العديد من البشر. 

aXA6IDJhMDI6NDc4MDphOjE0NTE6MDoxN2IzOjljNmY6MiA=

جزيرة ام اند امز

GB

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى