اخبار لايف

قمة «الفرصة الأخيرة».. إسرائيل عالقة بين «الرد الإيراني» واتفاق غزة


مع مرور الأيام دون رد على مقتل إسماعيل هنية خلصت التقديرات الإسرائيلية إلى أن حزب الله مصمم على مهاجمة إسرائيل بينما إيران مترددة.

وما بين هذا وذاك برز تساؤل عن مدى جدية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في غزة، ومدى إمكانية أن يؤدي هذا الاتفاق المحتمل على نزع فتيل التوتر.

وتقول القناة الإخبارية الـ13 الإسرائيلية، في تقرير تابعته “العين الإخبارية”، “في الوقت الذي بلغت فيه التوترات في الشرق الأوسط ذروتها والاستعدادات جارية لمهاجمة المحور الإيراني، سيتعين على قيادة البلاد أن تقرر ما إذا كانت ستلجأ إلى تصعيد قد يؤدي إلى حرب إقليمية، أو إلى صفقة رهائن برعاية أمريكية من شأنها أن تؤدي إلى الهدوء”.

وأضافت “بعد انتظار طويل للمحور الإيراني للرد على الاغتيالات في طهران وبيروت، وعلى خلفية القتال في قطاع غزة وممارسة الإدارة الأمريكية ضغوط شديدة للتوصل إلى صفقة رهائن، ستدخل إسرائيل أسبوعا دراماتيكيا آخر من الحرب بداية من الأحد”.

قلق في إسرائيل

وكشفت عن أن “رد حزب الله المتوقع على اغتيال رئيس أركان المنظمة فؤاد شكر قبل أسبوع ونصف هو على رأس جدول الأعمال الأمني الإسرائيلي، ويثير القلق بين كبار المسؤولين السياسيين والأمنيين”.

واستدركت “في هذه المرحلة تبدو إيران أكثر ترددا، وقد ترغب في معرفة أين ستتطور التوترات على الحدود اللبنانية قبل أن تقرر كيفية التصرف بمفردها”، ردا على اغتيال قائد حركة حماس هنية في طهران.

وذكرت أن التقديرات العسكرية الإسرائيلية تشير إلى أن “الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله وكبار المسؤولين الآخرين في المنظمة اللبنانية مصممون على الرد”.

ومضت قائلة “وحتى لو كان الهجوم موجها إلى أهداف عسكرية، يبقى السؤال.. ما المخاطر التي ستتحملها المنظمة اللبنانية؟ وما إذا كان سيتم تسجيل خسائر في صفوف المدنيين؟”.

القناة أشارت في هذا السياق إلى أنه “بحوزة حزب الله ترسانة تحتوي على أسلحة متطورة، بما في ذلك صواريخ دقيقة، لم تضطر إسرائيل إلى التعامل معها حتى الآن”.

موضحة “كجزء من الهجوم الإيراني في أبريل/نيسان تم إطلاق صواريخ من هذا النوع على إسرائيل، ولكن منذ لحظة إطلاقها في إيران حتى وصولها إلى إسرائيل مر وقت طويل سمح للجيش الإسرائيلي بالاستعداد بشكل صحيح”.

غير أنها استدركت “تواجه إسرائيل صعوبة في تحديد ما إذا كان نصرالله وكبار شخصيات حزب الله قد حددوا بالفعل كيفية الهجوم، لكن مؤسسة الدفاع ترى أن الرد سيأتي في المستقبل القريب”.

في سياق متصل، قالت شبكة (سي.إن.إن) نقلا عن مصادر مطلعة، اليوم الجمعة، إن واشنطن من المزمع أن تقدم لإسرائيل 3.5 مليار دولار لتنفقها على أسلحة وعتاد عسكري أمريكي، لتفرج بذلك عن الأموال بعد أشهر من تخصيص الكونغرس لها.

وقف إطلاق النار

القناة الإخبارية الـ13 الإسرائيلية أشارت إلى أنه “تمارس الولايات المتحدة والوسطاء الآخرون في الاتصالات بين إسرائيل وحماس، ضغوطا شديدة لتنفيذ صفقة الرهائن التي ستؤدي إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وحتى منع التصعيد الإقليمي”.

وقالت: “في بيان مشترك صدر الليلة الماضية عن الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، دعا القادة الثلاثة إسرائيل وحماس إلى إرسال وفود إلى قمة مشتركة يوم الخميس في الدوحة أو القاهرة، حيث سيحاولون التوصل إلى تفاهمات نهائية”.

واستدركت: “ومع ذلك بحلول الموعد النهائي المحدد للقمة، بحلول نهاية الأسبوع المقبل (الخميس)، يمكن أن تحدث العديد من التطورات، ويمكن أن يحدث بالفعل هجوم ضد إسرائيل”.

وتابعت “كما أنه من غير الواضح ما إذا كانت إدارة بايدن لديها أي مؤشرات على أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مستعد للتحلي بالمرونة وسحب بعض مطالبه الحالية، بعد تشديد المواقف في قمة روما قبل أسبوعين”.

وأضافت: “في الوقت الحالي تجدر الإشارة إلى أنه لا يوجد تقدم في المفاوضات من أجل صفقة رهائن، على الرغم من جهود الوسطاء الأمريكيين والعرب. وحتى يوم الخميس سيعقد اجتماع، برئاسة نتنياهو، حيث سيتم تحديد التفويض الذي سيتبناه فريق التفاوض في قمة الخميس”.

وفي إشارة ضاغطة، حذر مصدر أمني إسرائيلي رفيع، اليوم، من الحالة الحرجة لعشرات المختطفين الذين نجوا من الحرب في غزة حتى الآن.

وقال المسؤول الإسرائيلي للقناة الإخبارية الـ12 الإسرائيلية: “نعلم أن بعض المختطفين لن يعيشوا طويلا في ظروف احتجازهم وصحتهم البدنية والعقلية”.

وتابع المسؤول الأمني الإسرائيلي في إشارة الى تصريحات سابقة لنتنياهو: “الافتراض بأن المختطفين يعانون ولكن لا يموتون، لا يصمد أمام اختبار الواقع”.

قمة الفرصة الأخيرة

إلى ذلك، وصف مصدر إسرائيلي مطلع على المفاوضات، لهيئة البث الإسرائيلية، لقاء الخميس المقبل، في القاهرة أو الدوحة بأنه “قمة الفرصة الأخيرة”.

وفي مؤشر على موقف يمكن أن يؤثر على نتنياهو، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، في بيان ردا على البيان الرئاسي الأمريكي والمصري والقطري: “لم يحن الوقت حقا لفخ خطير يملي فيه الوسطاء علينا صيغة ويجبروننا على اتفاق استسلام يدمر الدماء الكثيرة التي سفكناها في الحرب”.

وأضاف: “أي صفقة ستؤدي إلى تآكل ردع إسرائيل وصورتها في الشرق الأوسط تظهرها كدولة ضعيفة”.

وتابع سموتريتش: “أدعو رئيس الوزراء إلى عدم الوقوع في هذا الفخ وعدم الموافقة على خطوة (الاتفاق)، حتى ولو مقابل أدنى انحراف من الخطوط الحمراء التي وضعها مؤخرا”.

aXA6IDJhMDI6NDc4MDphOjE0NTE6MDoxN2IzOjljNmY6MiA= جزيرة ام اند امز GB

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى