هاريس تهاجم بـ«مناظرة ثانية» وترامب يكافح «فخ الأكاذيب»
يثق مساعدو كامالا هاريس في فوزها بمناظرة أمس، لكنهم يبحثون عن المزيد من الوسائل، للوصول إلى الناخبين المترددين، بينها مناظرة ثانية.
في المقابل، اعترف بعض حلفاء الرئيس السابق دونالد ترامب في جلسات خاصة بأن أداءه كان سيئًا في مناظرته مع نائبة الرئيس كاملا هاريس يوم الثلاثاء، وبدأوا في النقاش حول ما إذا كانت إعادة المناظرة ستسهم في ترميم صورته أو أنها ستسبب المزيد من الأضرار.
منصة ثانية؟
وبحسب صحيفة “واشنطن بوست”، يعتقد مساعدو نائبة الرئيس كامالا هاريس بأن المناظرة الثانية يمكن أن تمنحها منصة أخرى قيمة للوصول إلى الناخبين الذين لا يحضرون مؤتمراتها الانتخابية أو يتأثرون بإعلاناتها التلفزيونية.
ولطالما كان بعض مستشاري هاريس قلقين من أنها تواجه تحديًا شاقًا للوصول إلى الناخبين المنتقدين نظرًا لعمر حملتها القصير نسبيا.
وقال أحد الأشخاص المشاركين في العملية، طلب عدم الكشف عن هويته لمناقشته المداولات الداخلية: “نريد أكبر عدد ممكن من الفرص للتحدث عنها، نظرًا لأن الكثير من ناخبينا ما زالوا يجمعون المعلومات عنها ولدينا التقويم الانتخابي الأكثر اختصارًا في التاريخ”.
فيما قال أحد مستشاري ترامب إن الحملة تريد إعادة المناظرة. ولكن شخصًا آخر قريبًا من الحملة، طلب عدم الكشف عن هويته، قال إنهم يأملون ألا يوافق الملياردير على مناظرة ثانية ما لم تستضفها قناة فوكس نيوز، مما يعكس شكاوى الجمهوريين من أن قناة “إيه بي سي نيوز” كانت غير عادلة مع مرشحهم.
وفي حملة الرئيس السابق، كان الأنصار يعملون على صياغة حجة مفادها أنه فاز. وسعوا إلى التركيز على إجابات هاريس الغامضة في بعض الأحيان خلال المناظرة، وخاصة بشأن الانسحاب الأمريكي الصعب من أفغانستان في عام 2021، والتركيز بشكل أقل على سلوكه الغاضب أحيانًا. لكن استطلاعات الرأي تظهر إلى حد كبير أن ترامب خسر المناظرة.
“فخ الحيوانات الأليفة”
لذلك، قضى مساعدو هاريس يوم الأربعاء في الاحتفال بما اعتبروه هزيمة للرئيس السابق على خشبة المسرح، وتأييد نجمة البوب تايلور سويفت الذي جاء بعد نهاية المواجهة التلفزيونية مباشرة.
في المقابل، يرى أليكس كونانت، خبير الاستراتيجيات الانتخابية في الحزب الجمهوري، أن مناظرة يوم الثلاثاء كانت “في أفضل الأحوال فرصة ضائعة، وربما أسوأ بكثير بالنسبة لترامب”، مشيرًا على وجه التحديد إلى ادعاء الرئيس السابق الكاذب بأن المهاجرين يأكلون كلاب وقطط الناس في المدن الصغيرة في أمريكا.
وقال كونانت: “إذا خسر الانتخابات، فيمكن للناس أن يشيروا إلى المناظرة باعتبارها السبب الرئيسي وراء ذلك”.
وأضاف “يجب أن يطالب ترامب، يإجراء مناظرة ثانية.. لا أعتقد أنه يريد أن تكون الصورة الأخيرة في أذهان الناخبين هي نشره نظريات المؤامرة حول الحيوانات الأليفة”.
وعلى الرغم من إصرار الملياردير على فوزه ليلة الثلاثاء، أظهر استطلاع رأي فوري أجرته شبكة “سي إن إن”، فوز هاريس بالمناظرة بنسبة 63% مقابل 37% بين المشاهدين.
في حين أظهر استطلاع رأي أجرته مؤسسة يوجوف فوز نائبة الرئيس بنسبة 54% مقابل 31% بين الناخبين المسجلين الذين شاهدوا بعض من المناظرة على الأقل.
aXA6IDJhMDI6NDc4MDphOjE0NTE6MDoxN2IzOjljNmY6MiA= جزيرة ام اند امز
