اخبار لايف

اليوم الوطني السعودي.. أحلام وإنجازات تتجسد على أرض الواقع


إنجازات تتحدث عن نفسها، هكذا يمكن تلخيص ما تشهده المملكة العربية السعودية، في مختلف المجالات، خلال الآونة الراهنة.

وتحت شعار احتفالات العام الماضي “نحلم ونحقق”، تعيش المملكة هذا الأيام أجواء الاحتفاء باليوم الوطني الـ94 الذي يحل في 23 سبتمبر/أيلول الجاري.

واستلهم الشعار من نجاح القيادة السعودية، في تحويل أحلام السعوديين بالتنمية والرخاء والازدهار إلى حقائق، تتجسد على أرض الواقع في مشاريع النهضة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والعلمية التي تشهدها المملكة تحت مظلة “رؤية 2030”.

وتبرز الهوية التي امتدت من العام الماضي، المشاريع الضخمة التي تعتبر جزءًا من رؤية المملكة 2030، ما يمثل مكانة المملكة ودورها الريادي في جميع المجالات.

وتتجسد هذه الهوية على أرض الواقع أيضا، في تعاظم المكانة  السياسية، وتزايد دورها المهم، والمحوري، والمؤثر على الصعيدين الإقليمي والدولي، وتعزيز ريادتها وتواصل جهودها لتعزيز التضامن العربي والخليجي والإسلامي.

قصة نجاح تمكنت خلالها القيادة السعودية من تحقيق منجزات، طورت مختلف أوجه الحياة  خلال سنوات معدودة، وقادتها إلى ما بات يوصف بـ”سعودية جديدة”، بفضل إصلاحات تاريخية، ورؤية تنموية طموحة ترسم ملامح مستقبل مشرق، عبر خارطة طريق تقود لنهضة شاملة في مختلف المجالات ضمن رؤية 2030.

رحلة عظيمة

رحلة تحقيق الأهداف والمستهدفات المستقبلية، تطرق إليها الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، قبل أيام حينما أكد أنه تم تحقيق

الكثير من مستهدفات هذه الرؤية على المستوى الوطني والدولي، وارتقت فيها المملكة درجات متقدمة في المؤشرات والتصنيفات الدولية.

جاء ذلك خلال الخطاب الذي ألقاه ولي العهد السعودي، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، في افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة التاسعة لمجلس

الشورى 18 سبتمبر/ إيلول الجاري.

وأكد ولي العهد السعودي مضي بلاده “بتفاؤل وثقة في مواصلة الرحلة لتحقيق مستهدفاتها، وفق منهج شامل وتكاملي يقوم على المراجعة الدقيقة وترتيب الأولويات”.

وآثر الأمير محمد بن سلمان استعراض العديد من الإنجازات التي حققتها بلاده خلال تلك الرحلة التي وصفها بالعظيمة بلغة الأرقام .

وقال في هذا الصدد :”لقد حققت بلادنا منجزات جوهرية كثيرة خلال هذه الرحلة العظيمة”. ودلل على هذا النجاح بعدد من الأمثلة، أبرزها: 

– سجلت القطاعات غير النفطية، أعلى إسهام لها في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بـ 50% في العام الماضي، ما يعزز استدامة النمو وشموليته ويحقق جودة عالية في التنوع

الاقتصادي.

– يواصل صندوق الاستثمارات العامة دوره في تحقيق أهدافه ليكون قوة محركة للاستثمار.

– سجلت البطالة بين المواطنين والمواطنات، أدنى مستوى لها تاريخي في الربع الأول من 2024، إلى 7.6% بعد أن كانت نسبته 12.8% في العام 2017. 

 -ارتفعت نسبة تملك المساكن للمواطنين من (47%) في العام 2016إلى ما يزيد عن 63% خلال العام الجاري. 

– في مجال السياحة سبقت المنجزات التاريخ المستهدف، حيث حددت استراتيجية السياحة الوطنية التي أطلقت 2019، مستهدف 100مليون سائح في 2030، وتم تجاوز هذا

المستهدف والوصول إلى 109 ملايين سائح العام الماضي .

– حققت المملكة المرتبة السادسة عشرة بين الدول الأكثر تنافسية، ومع استكشاف الثروات الطبيعية تغدو المملكة من أكبر مخازن الثروات الطبيعية في العالم.

– أحرزت المملكة مكانة متقدمة في مجال الطاقة المتجددة، وصارت من أكثر الفاعلين فيها إقليمياً ودولياً.

وبين ولي العهد السعودي، أن المملكة نتيجة منجزاتها ورؤيتها، تحظى بثقة عالمية جعلت منها إحدى الوجهات الأولى للمراكز العالمية والشركات الكبرى، وفي مقدمتها افتتاح المركز الإقليمي لصندوق النقد الدولي، ومراكز لنشاطات دولية متعددة في الرياضة والاستثمار والثقافة وبوابة تواصل حضاري.

هذه العوامل مجتمعة أسهمت في اختيار المملكة لاستضافة إكسبو 2030، كما تستعد لتنظيم كأس العالم عام 2034م.

تعزيز الأمن والسلم الدولي

على صعيد السياسة الخارجية للمملكة، سلط الأمير محمد بن سلمان، الضوء على أبرز ملامح سياسة بلاده الخارجية، عبر ما يلي:

– تتصدر القضية الفلسطينية اهتمام المملكة، وترفض المملكة وتدين بشدة الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.

-لن تتوقف المملكة عن عملها الدؤوب، في سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، وتشدد على عدم إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون ذلك.

 -المملكة حريصة على التعاون مع الدول الفاعلة في المجتمع الدولي، متيقنة أن ما يحمي البشرية ويصون قيمها الحضارية، هو السعي المشترك إلى مستقبل أفضل مبني على التعاون المثمر بين الدول والشعوب، واحترام استقلالية الدول وقيمها، والأخذ بمبدأ حسن الجوار، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وتجنب اللجوء إلى القوة في حل النزاعات.

-المملكة تسعى إلى تعزيز الأمن والسلم الإقليمي والدولي، من خلال بذل الجهود للوصول إلى حلول سياسية للأزمات في اليمن والسودان وليبيا وغيرها، وكذلك تدعم الحلول في الأزمات الدولية مثل الأزمة الروسية الأوكرانية.

مبادرات رائدة

تلك السياسة طبقتها المملكة على أرض الواقع، عبر مبادرات رائدة. فعلى مدار العام الماضي، استضافت السعودية قمما دولية وإقليمية استهدفت في مجملها دعم الاستقرار والازدهار وتعزيز الشراكات ومواجهة أبرز الأزمات.

وعلى صعيد بناء الشراكات، استضافت السعودية في 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أول قمة خليجية مع رابطة دول الآسيان التي تضم 10 دول.

وترأس الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، وفد الدولة المشارك في القمة التي افتتحها الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.

وعلى صعيد تعزيز الشراكات أيضا، استضافت العاصمة السعودية الرياض في 10 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أول قمة سعودية أفريقية، صدر عنها بيان “إعلان الرياض” الذي رسم خريطة التعاون السعودي الأفريقي.

أما على صعيد جهودها لحل أزمات الإقليمية والدولية، فقد استضافت السعودية في 11 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، القمة العربية الإسلامية الطارئة بشأن غزة.

كذلك استضافت كل من المملكة العربية السعودية، والاتحاد السويسري محادثات بشأن السودان أغسطس/آب الماضي.

 وقد عقدت المحادثات ضمن منصة ALPS الجديدة (منصة متحالفين لتعزيز إنقاذ الحياة والسلام في السودان) التي تم إنشاؤها حديثًا وتضم دولة الإمارات، والسعودية،  ومصر، والولايات المتحدة، وسويسرا والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.

وتم خلال هذه المحادثات التي عقدت في سويسرا الشهر الماضي،  الاتفاق على خطوات عملية بشأن وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين في السودان.

عمق تاريخي

ويصادف اليوم الوطني السعودي 23 سبتمبر/أيلول من كل عام، ذكرى توحيد البلاد تحت اسم “المملكة العربية السعودية”، وتحت راية “لا إله إلا الله، محمد رسول الله” الموافق 23 سبتمبر/أيلول 1932.

وتوج هذا الإعلان جهود وكفاح الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود على مدار 3 عقود، نقل فيها المنطقة التي عانت من الفوضى في وسط شبه الجزيرة العربية، إلى مرحلة الوحدة

والاستقرار والنماء.

وتمكن الملك عبدالعزيز آل سعود، في  الخامس عشر من يناير/كانون الثاني 1902 من إعادة تأسيس الدولة السعودية الثالثة، ليبدأ صفحة جديدة من صفحات التاريخ السعودي، ويضع لبنة من لبنات الوحدة، والاستقرار والنماء تحت راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله).

وفي التاسع عشر من شهر سبتمبر/أيلول عام 1932 صدر أمر ملكي للإعلان عن توحيد البلاد وتسميتها باسم (المملكة العربية السعودية)، اعتباراً من الخميس، 23 سبتمبر/أيلول 1932.

وتوج هذا الإعلان جهود الملك عبدالعزيز  الرامية إلى توحيد البلاد، وتأسيس دولة راسخة تقوم على تطبيق أحكام القرآن والسنة النبوية الشريفة. 

وسار أبناء الملوك من بعده، على نفس نهجه في تعزيز لبنات البناء، والاستقرار والتنمية حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، حيث تتبوأ المملكة مكانة إقليمية ودولية، وثقة عالمية، وتشهد إنجازات في مختلف المجالات.

ورغم هذه الإنجازات، تمضي المملكة في طريقها لتحقيق المزيد من الإنجازات من خلال رؤية 2030، مستهدفة تعزيز النمو الاقتصادي واستدامته في المجالات كافة، وإرساء أسس جديدة لتنويع مصادر الدخل.

aXA6IDJhMDI6NDc4MDphOjE0NTE6MDoxN2IzOjljNmY6MiA= جزيرة ام اند امز GB

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى