اخبار لايف

استهداف نصر الله.. خبيران يكشفان لـ«العين الإخبارية» السيناريوهات المرتقبة


كيف سيؤثر استهداف حسن نصر الله الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني على لبنان والمنطقة؟.

غارة إسرائيلية ضربت الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، الجمعة، خلفت قتلى وجرحى، وتركت مصير حسن نصر الله مجهولا حتى اللحظة.

مسؤول إسرائيلي أكد لصحيفة «جيروزالم بوست»، أن نصر الله كان أحد أهداف الهجوم، مضيفًا: «من الصعب تصديق أنه [نصر الله] نجا من الهجوم حياً».

ويشتبه المسؤولون الإسرائيليون في أن حسن نصر الله كان موجودا في المخبأ المستهدف في القصف الأخير، وأن أي شخص بداخله سوف يواجه صعوبة بالغة في النجاة من مثل هذا الهجوم.

بينما نفى مصدر مسؤول فيما يسمى بـ”غرفة عمليات المقاومة” في لبنان، مساء الجمعة، ما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية عن إصابة الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله بجروح، في الضربة التي استهدفت مقر القيادة المركزية لحزب الله في الضاحية الجنوبية.

وقال المصدر، إن “حسن نصر الله في مكان آمن وسيصدر بياناً عن حزب الله في الساعات القادمة عن هذه الغارة ونتائجها”.

خبيران عسكريان تحدثا لـ”العين الإخبارية” قال إن الحرب بين إسرائيل وحزب الله تدخل اليوم مرحلة جديدة من “الحرب المفتوحة”، بل ستشهد “منعطف خطير على بيروت والمنطقة”، بعد الغارة التي استهدفت نصر الله في الضاحية الجنوبية.

وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن الغارة التي استهدفت الضاحية الجنوبية دمرت 4 مبان سكنية، مشيرة إلى استخدام قنابل ثقيلة قادرة على اختراق التحصينات تحت الأرض.

 ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر مقرب من حزب الله قوله إن 6 أبنية سويت بالأرض جراء الضربة الإسرائيلية.

الخبير العسكري اللبناني، العميد الركن المتقاعد ناهي جبران، قال لـ”العين الإخبارية”، إن الحرب بين إسرائيل وحزب الله، دخلت مرحلة الحرب المفتوحة منذ الثلاثاء الماضي 17 سبتمبر/أيلول الجاري بعد تفجيرات أجهزة الـ”بيجر”.

 وأضاف: “لكن عقب الغارة إسرائيلية على الضاحية غير المسبوقة، واستهداف نصر الله، فنحن أمام منعطف خطير على لبنان، وعلى المنطقة بشكل عام، خاصة بعد النتائج الكارثية المرتقبة من حزب الله”.

كيف سيرد حزب الله؟

“جبران” أوضح أنه “ما لم يحدث الرد المناسب في التوقيت المناسب فسوف تثار علامات استفهام قوية حول وحدة الساحات”، وهو مصطلح يقصد به طهران وحلفاؤها من الجماعات المسلحة المساندة لها في عدد من الدول العربية، والتي تقوم بأعمال قتالية، نيابة عن إيران في مواجهة خصومها.

 وقبل أسبوع، أعلن الجيش الإسرائيلي قصفه في الجنوب اللبناني نحو 100 هدف لحزب الله، الذي توعد أمينه العام إسرائيل “بحساب عسير” بعد تفجير آلاف من أجهزة الاتصال التي يستخدمها عناصره.

وعلى مدار الأسبوع المنقضي وقعت سلسلة غارات استهدفت عناصر الحزب في لبنان بعد أيام قليلة من إعلان إسرائيل توسيع حربها في غزة إلى الحدود الشمالية مع لبنان.

 من جانبه، قال اللواء دكتور سمير فرج، الخبير الاستراتيجي المصري، لـ”العين الإخبارية”، إن “هجوم الضاحية الجنوبية الجمعة يعد نقطة تحول كبيرة في الحرب بين إسرائيل وحزب الله”.

وأضاف “نحن اليوم أمام حرب مفتوحة بين الجانبين دون أي التزام بقواعد الاشتباك المعمول بها خلال الـ11 شهرا الماضية، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي”.

 ونظرا لحجم الشخص المستهدف والمتمثل في قائد حزب الله، وما تزامن معه من قصف عنيف للضاحية، يتوقع فرج أن يرد الحزب بـ”شن هجمات صاروخية باليستية لم يستخدمها من قبل”.

واعتبر فرج أن الضربة الإسرائيلية العنيفة اليوم على الضاحية الجنوبية استهدفت في المقام الأول الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ، بعد وصول معلومات رصدته مكانه، وهو ما يعكس إصرارا وتصميما من إسرائيل على استمرار التصعيد على الجبهة اللبنانية من أجل إضعاف وتدمير القدرات القتالية لحزب الله، وإبعاد عناصر الحزب لما بعد نهر الليطاني كهدف أخر للحرب”.

وقال إن “إسرائيل تعلم أن الفرصة سانحة لتحقيق هذا الهدف في ظل وجود نحو 100 ألف مقاتل لحزب الله، وامتلاكه آلاف الصواريخ الباليستية والدقيقة”.

 ولم يستبعد الخبير العسكري المصري هجوما بريا إسرائيليا في حال فشلت الضربات الصاروخية الإسرائيلية في تحقيق أهداف الحرب، إلا أنه قال: “لكنه سيكون أسوء السيناريوهات لإسرائيل، وستتكبد الأخيرة خسائر كبيرة”.

aXA6IDJhMDI6NDc4MDphOjE0NTE6MDoxN2IzOjljNmY6MiA= جزيرة ام اند امز GB

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى