اخبار لايف

تطور حمالات الصدر.. من أفروديت إلى سلمى حايك (صور)


تعد حمالات الصدر الحديثة من الابتكارات الأساسية في عالم الموضة، حيث تقدم الدعم والراحة.

على الرغم من تطوراتها التكنولوجية، فإن أصول حمالات الصدر تعود إلى عصور قديمة، مع تاريخ غير محدد بدقة للاختراع الأول لها.

أصول حمالات الصدر

تعود أولى الإشارات إلى حمالات الصدر البدائية إلى الأدب الإغريقي القديم. في “الإلياذة” لهوميروس، تُظهر الإلهة أفروديت وهي تخلع “حزامًا مزخرفًا” من صدرها. كذلك، في مسرحية “ليسيستراتا” لأريستوفان، تذكر شخصية نسائية أنها ستخلع “الستروفيو”، وهو شريط ملتف يُرتدى لدعم الثدي.

تشير العالمة ميري لي إلى أن تغطية الثدي كانت نادرة، حيث كان من الممكن أن تعيق الرضاعة الطبيعية.

الأزياء الرومانية القديمة

عند اكتشاف فيلا رومانا ديل كاسال في صقلية، وُجدت فسيفساء تعود للقرن الرابع الميلادي تُظهر نساء رومانيات يتنافسن في رياضة مع صدورهن مقيدة بملابس يُعتقد أنها كانت تُسمى “أميكتوريوم”. كانت هذه الملابس تبدو كالأشرطة العلوية، مما منحهن لقب “فتيات البيكيني”. بالإضافة إلى ذلك، وُجد نوع آخر يُعرف باسم “ماميلاري”، مصنوع من جلد أقوى لتوفير دعم أكبر.

 في عام 2008، اكتشف علماء الآثار في قلعة لينغبرغ بأستراليا حمالتي صدر مصنوعتين من الكتان تعودان للقرن الخامس عشر. تشبه هذه الأقمشة حمالات الصدر الحديثة، مما يشير إلى تطور هذه القطعة عبر العصور، ويظهر ما يُعرف بـ”حقائب الثدي” في العصور الوسطى.

سلمى حايك

نشأة حمالة الصدر الحديثة

تطورت حمالة الصدر كما نعرفها اليوم بفضل جهود المخترعين ومصلحي الأزياء، إلا أنه لا يوجد اتفاق على من يُعتبر مخترعها. هل كانت هيرمين كادول، الفرنسية التي قسمت الكورسيه إلى جزأين، أم أوليفيا فلينت، التي حصلت على براءة اختراع لكورسيه بديل في عام 1876؟

بحلول الثلاثينيات، بدأت حمالات الصدر تحل محل الكورسيه، مع إدخال مقاسات أكواب موحدة وأشرطة قابلة للتعديل. ومع حلول عام 1968، ارتبطت حمالات الصدر بشدة بالجاذبية الأنثوية.

سلمى حايك

التطورات الحديثة في السبعينيات

استلهمت ثلاث نساء من “الجوكستراب” لإنشاء “جوجبرا”، التي تُعتبر أول حمالة صدر رياضية حديثة. ومع ذلك، لم تُقبل حمالات الصدر الرياضية كملابس مستقلة إلا في عام 1999، عندما احتفلت لاعبة كرة القدم براندي تشاستين بفوزها في كأس العالم بخلع قميصها والاحتفال في حمالة صدرها الرياضية.

حمالة صدر سلمى حايك

أصبحت حمالة الصدر السوداء التي تحمل توقيع سلمى حايك أكثر من مجرد قطعة ملابس داخلية؛ فهي تجسد الثقة وتعبر عن قبول المرأة لجسدها. تُنسق حايك هذه الحمالة بطرق متنوعة، سواء تحت بلوزة شفافة لإطلالة جريئة أو مع سترة مصممة لإطلالة رسمية. أسلوبها يلهم العديد من النساء للتعبير عن أنفسهن بثقة في عالم الموضة.

ولا يزال الابتكار مستمرًا. ففي عام 2022، عرض الجيش الأمريكي نماذج أولية من حمالة الصدر التكتيكية المقاومة للنيران، مما يُظهر أن هناك دائمًا مجالًا لتحسين طرق دعم وتشكيل الثدي الأنثوي.

سلمى حايك

aXA6IDJhMDI6NDc4MDphOjE0NTE6MDoxN2IzOjljNmY6MiA= جزيرة ام اند امز GB

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى