اخبار لايف

طلاب هولنديون يحذرون من تأثير نجوم على بعثات الفضاء


الخميس 17/أكتوبر/2024 – 02:08 ص

حذر طلاب هولنديون من تأثير الأقزام البيضاء الصاخبة على بعثات الفضاء المستقبلية، مشيرين إلى أن الضوضاء الناتجة عن هذه النجوم الثنائية قد تكون أشد من الضوضاء المنبعثة عن الثقوب السوداء المزدوجة. 

وحسب ما نُشر في phys.org.news، فإن الأقزام البيضاء الصاخبة في الفضاء تعتبر نجومًا تحتضر وسطوحها ساخنة بدرجة غير اعتيادية، وهذا ما توصل إليه طالبان هولنديان في مرحلة الماجستير، بالتعاون مع مشرفهما، في دراستين تم إعدادهما تمهيدًا لمهمة ليزا الفضائية، وحتى الآن لم تكن هذه الضوضاء في حسابات مهمة ليزا، ولكن هناك أمل في إمكانية تصفيتها والحصول على معلومات علمية جديدة من خلالها.

ومن المتوقع أن تطلق وكالة الفضاء الأوروبية القمر الصناعي ليزا، وهو هوائي مقياس تداخل بالليزر، في منتصف ثلاثينيات هذا القرن، ويهدف المشروع إلى دراسة الموجات الثقالية الناتجة عن النجوم الثنائية المدمجة، والثقوب السوداء الهائلة، بالإضافة إلى رصد أجسام كونية أخرى. 

تطوير عيون القمر الصناعي

وتقوم هولندا بدور رئيسي في هذا المشروع من خلال تطوير عيون القمر الصناعي والبرمجيات الخاصة به وآليات التوجيه وإلكترونيات القراءة.

وأوضح الباحثون أن ليزا ستحقق في الموجات الثقالية الناجمة عن تصادم الأجسام الكونية، مثل الثقوب السوداء والأقزام البيضاء، بالإضافة إلى ذلك، سيقوم القمر الصناعي بالتقاط الضوضاء الخلفية التي تعود إلى مليارات الثقوب السوداء التي اندمجت في الماضي السحيق.

وأكد جيس نيلمانز، عالم فلك في جامعة رادبود الهولندية، أن تطوير نماذج لدراسة إمكانية لرصد الضوضاء الخلفية الناتجة عن الأقزام البيضاء بنفس الطريقة التي تُلتقط بها الضوضاء الناتجة عن الثقوب السوداء.

الضوضاء الناتجة عن الثقوب السوداء

وأظهرت النتائج أن الضوضاء الناتجة عن الأقزام البيضاء أقوى مما كان يُعتقد سابقًا، وأقوى حتى من الضوضاء الناتجة عن الثقوب السوداء، ويعلق ستيلينز قائلًا: كان مشرفنا يعتقد أن ليزا لن تكون قادرة على التقاط إشارات الأقزام البيضاء، ولكننا أثبتنا العكس.

ويرى علماء الفلك أن هذه الضوضاء تمثل فرصة لدراسة تطور النجوم المشابهة لشمسنا في المجرات البعيدة، ويضيف نيلمانز: بينما يمكننا دراسة الأقزام البيضاء في مجرتنا فقط باستخدام التلسكوبات التقليدية، فإن ليزا ستمكننا من رصد هذه النجوم في مجرات أخرى.

إلى جانب الضوضاء الخلفية الناتجة عن الثقوب السوداء والأقزام البيضاء، قد يتمكن العلماء من اكتشاف أحداث كونية غير متوقعة تعود إلى فترات مبكرة من عمر الكون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى