اخبار لايف

مديرة العلوم بوكالة الفضاء الأوروبية تكشف لـ«العين الإخبارية» عن أسرار مهمة إقليدس


كشف تلسكوب “إقليدس” الفضائي عن الصفحة الأولى من الأطلس الكوني الذي يبنيه، حيث تم إصدارها يوم 15 أكتوبر/ تشرين الأول، وتضم عشرات الملايين من النجوم داخل مجرة درب التبانة وحوالي 14 مليون مجرة بعيدة خارج مجرتنا.

وتم إنشاء هذه الفسيفساء الكونية الضخمة من 260 ملاحظة لتلسكوب إقليدس تم جمعها بين 25 مارس/ آذار و8 أبريل/ نيسان 2024 وتحتوي على 208 جيجا بكسل من البيانات، وكان الأمر المثير للدهشة، هو إعلان وكالة الفضاء الأوروبية، صاحبة المشروع، أن الفسيفساء تمثل 1٪ فقط من إجمالي المسح الذي سيجريه إقليدس على مدى السنوات الست المقبلة، حيث يتتبع أشكال ومسافات وحركات المجرات على بعد يصل إلى 10 مليارات سنة ضوئية.

وأثارت النتائج الأولية لمهمة تلسكوب “إقليدس”، حماس المجتمع العلمي، والذي بدأ يتساءل عن أبرز المفاجآت التي تكشفها هذه البيانات، وما الذي ينتظره المجتمع العلمي بعد 6 سنوات من اكتمال المهمة.

وقد جمعت “العين الإخبارية” من جانبها هذه الأسئلة وغيرها وتوجهت بها إلى فاليريا بيتورينو، عالمة المشروع، ومديرية العلوم بوكالة الفضاء الأوروبية.

– مع اكتمال 1 % من المسح الذي يجريه تلسكوب إقليدس.. ما الذي فاجأك في البيانات التي جُمعت؟

المفاجأة المهمة، هي كيف تمكن إقليدس من إظهار أن الكون متنوع للغاية، ومليء بالعناقيد والمجرات والنجوم والكواكب البعيدة عنا.

– ما هي الاكتشافات الأكثر إثارة التي تأمل أن يكشفها إقليدس أثناء رسمه لثلث السماء؟

تم تصميم إقليدس لمعالجة أسئلة أساسية، مثل طبيعة الطاقة المظلمة والمادة المظلمة، أود أن أعرف ما إذا كانت الطاقة المظلمة ثابتة أم أنها تتغير بمرور الوقت؟، والعثور على أدلة حول القوانين الفيزيائية الأساسية على نطاقات كبيرة جدا، وأعتقد أن إقليدس سيسمح أيضا باكتشاف مصادر جديدة في الكون، وأجسام نادرة وخافتة لم يتم رصدها من قبل.

– كيف ستساعدنا ملاحظات إقليدس في فهم طبيعة المادة المظلمة والطاقة بشكل أفضل؟

سيعيد إقليدس بناء الطريقة التي يتم بها توزيع المجرات في المكان والزمان، ويعتمد التكوين الدقيق على طبيعة الطاقة المظلمة والمادة المظلمة، وسيستخدم إقليدس أيضًا عدسة الجاذبية، وتشويه الضوء أثناء مروره عبر هياكل واسعة النطاق، لاستنتاج خصائص المادة المظلمة.

فاليريا بيتورينو عالمة بمشروع إقليدس

– هل يمكنك شرح كيف ستوفر خريطة إقليدس ثلاثية الأبعاد للكون طرقًا لوصف بنية الكون؟

سيوفر إقليدس أكبر خريطة للكون تم تنفيذها على الإطلاق: ثلث السماء، وكل السماء خارج مكاننا المجري، وأيضًا بالعودة إلى الوراء في الزمن بمقدار 10 مليارات سنة ضوئية.

– ما هو الجانب الأكثر تحولًا في ملاحظات إقليدس من حيث تقدم معرفتنا بالكون؟

ما يميز إقليدس هو قدرته على المراقبة السريعة عبر السماء مع توفير دقة عالية جدًا.

– ما الذي تأملين في تحقيقه من خلال مقارنة نتائج إقليدس بملاحظات بعثات أخرى، مثل تلسكوب جيمس ويب؟

كل تجربة لها أهدافها وميزاتها التكميلية. يمكن لتلسكوب جيمس ويب الفضائي أن ينظر إلى مسافات بعيدة وبتفاصيل كبيرة في مناطق محددة من السماء، إقليدس سريع وهذا يسمح بمراقبة مجال رؤية كبير جدًا ويغطي 14000 درجة مربعة في 6 سنوات من المراقبة.

فاليريا بيتورينو عالمة بمشروع إقليدس

– من المؤكد أن هناك تحديات تقنية واجهت فريقكم في هذه المهمة، فكيف تغلبتم عليها؟

إرسال قمر صناعي بأفضل البصريات إلى الفضاء هو بالفعل تحدٍ استغرق سنوات، ثم التحدي هو مراقبة وتشغيل القمر الصناعي والأجهزة أثناء وجودها في الفضاء.

كانت إحدى السمات التي كان علينا مواجهتها وجود الجليد على إحدى المرايا، وهي طبقة صغيرة جدًا كانت لا تزال تزعج الصور، وتحول دون تحقيق الدقة المطلوبة لإقليدس، وكان علينا تسخين المرآة ونستمر في مراقبة الحالة.

aXA6IDJhMDI6NDc4MDphOjE0NTE6MDoxN2IzOjljNmY6MiA=

جزيرة ام اند امز

GB

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى