اخبار لايف

حياتي لم تكن سهلة.. ونصيحتي حب ما تعمل

تقارير وتحقيقات

محمد منصور

يشهد العام المقبل إصدار طبعة عربية من السيرة الذاتية لرجل الأعمال البارز محمد منصور رئيس مجلس إدارة مجموعة منصور ووزير النقل الأسبق، طريقي إلى النجاح.

مذكرات محمد منصور قبل صدورها بالعربية

ويروي الكتاب الذي شارك في تأليفه الصحفي البريطاني أندرو كيف، كيف تطورت السياسة في الشرق الأوسط خلال حياته ويكشف فيه كيف تم تأميم أعمال القطن التي كان يمتلكها والده، ومصادرة أصول الأسرة في عهد جمال عبد الناصر في عام 1964. 

ويكشف تفاصيل توليه منصب وزير النقل عام 2005 وتنفيذ إصلاحات حيوية لنظام السكك الحديدية، ويتناول الكتاب كيف نجح مع أشقائه في بناء مجموعة منصور لتصبح واحدة من أكبر الشركات في الشرق الأوسط.

وقال منصور: كان تأليف هذا الكتاب تجربة مثيرة للاهتمام ومجزية للغاية، عندما شرعت في المشروع، كان هدفي الرئيسي هو إنتاج شيء يجده أحفادي المحبوبون مثيرًا للاهتمام ويكونون قادرين على أخذ الدروس منه، ولم تكن حياتي سهلة بل كانت هناك أوقات أكافح فيها للتغلب على الشدائد والمصاعب، بما في ذلك بعض المشكلات الصحية المهمة.

وأضاف: أوقات كنت أكافح فيها لتغطية نفقاتي، اليوم، بينما أقود منظمة توظف 60 ألف شخص على مستوى العالم، ما زلت أشعر بمسؤولية كبيرة والضغط موجود دائمًا لتحقيق النجاح، لكنني أظل متحمسًا ومندفعًا، وقبل كل شيء، أحب ما أفعله.

ونُشر الكتاب باللغة الإنجليزية في المملكة المتحدة بواسطة دار نشر بينجوين راندوم هاوس، ومن المقرر نشر طبعة عربية في عام 2025.

وبثت مجموعة منصور عبر موقعها الإلكتروني ثمانية حلقات يروى فيها محمد منصور من الكتاب تفاصيل سيرته الذاتية.

ويقول منصور: عندما بدأت كتابة سيرتي الذاتية كان هدفي أن أترك شيء ذو قيمة لأحفادي يمكنهم الاستفادة واستخلاص الدروس فيما بعد كان استرجاع تلك القصص في حياتي صعبًا بعض الوقت.. لم تكن حياتي سهلة كافحت للتغلب على الصعوبات والشدائد بما في ذلك الأزمات الصحية التي تعرضت لها.

وأضاف في الفيديو الترويجي لسلسة الحلقات الذي بثته مجموعة منصور: مررت بظروف مالية صعبة بذلت جهودًا كبيرة لتغطيتي نفقاتي معيشتي.. والآن لا زالت شغوفًا باستكمال طريقي إلى النجاح بكل تأكيد أحب ما أعمل فوق كل شيء وهذا ما أتمنى أن يتعلمه الناس من سيرتي الذاتية حب ما تعمل.

ووجه منصور نصيحة قائلًا: استفد قدر الإمكان من حياتك وعامل الآخرين كما تحب أن تعامل.

وتقدم المذكرات استعراضًا لمختلف السنوات الفارقة في حياة محمد منصور ففي 1958، وعمره 10 سنوات صدمته سيارة بالقرب من منزله في الإسكندرية وقضى عدة سنوات طريح الفراش بينما كانت ساقه اليسرى تتعافى ببطء.

وفي 1964 التحق بجامعة ولاية كارولينا الشمالية في أمريكا لدراسة الهندسة وبعدها أمم الرئيس جمال عبد الناصر صناعة القطن واستولى على أعمال القطن التي تملكها عائلة منصور وغيرها من الأصول وحصل محمد منصور على وظيفة نادل في مطعم بيتزا وبار رياضي لدفع تكاليف دراسته الجامعية.

وفي عام 1967 عندما كان عمره 19 عامًا كان محمد منصور على وشك الفشل في الحصول على شهادته الجامعية وكان سيضطر إلى العودة إلى مستقبل غير مؤكد في مصر، لكن أحد معلميه أعطاه فرصة ثانية حاسمة وسمح له بالبقاء في أمريكا.

وتخرج محمد منصور في جامعة ولاية كارولينا الشمالية عام 1968، ثم أجبره المرض في الحصول على إجازة لمدة عام من الدراسة.

وفي 1973، وعمره 25 عامًا عاد إلى مصر للعمل إلى جانب والده في شركة العائلة الناشئة لتأجير السيارات، والتي أصبحت فيما بعد واحدة من أكبر وكالات جنرال موتورز في العالم.

وفي عام 1979 حينها كان يبلغ من العمر 31 عامًا شهد الرئيس السادات ونائب الرئيس مبارك على زواجه من عواطف حسن، وفي 2006 تم تعيينه وزيرًا للنقل وقد تنحى عن أكثر من 50 مجلس إدارة شركة بما في ذلك مجلس إدارة شركة كوكاكولا والجامعة الأمريكية في القاهرة للتركيز على دوره الوزاري. 

وانتقل في عام 2010 إلى لندن حيث أسس شركة Man Capital LLP، وهي شركة استثمارية تابعة لعائلة منصور، ومن بين صفقاته المبكرة استثمارات ما قبل الطرح العام الأولي في فيسبوك وتويتر. 

وعين في عام 2021 في مجلس الاستثمار في المملكة المتحدة، الذي يقدم المشورة للحكومة البريطانية بشأن الاستثمار الداخلي. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى