اخبار الامارات

التميز سر نجاح التعليم في العصر الرقمي ‹ جريدة الوطن

أكد وفد الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية على أن تميز منظومة التعليم في العصر الرقمي يستند إلى تميز جميع عناصر العملية التعليمية من طالب ومعلم وقائد مدرسي وأسرة متميزة ومؤسسات مجتمعية وشركاء استراتيجيين يقدمون الدعم والمساندة لهذه المنظومة بما يمكنها من مواجهة التحديات التي يشهدها قطاع التعليم في عصر الألفية الثالثة، وما تشهده من تطورات تتعلق بالثورة الصناعية والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وغيرها من المستحدثات التكنولوجية التي أثرت على بيئة التعلم في العصر الراهن .
جاء ذلك خلال اللقاء المفتوح الذي نظمه وفد الأمانة العامة المكون من محمد سالم الظاهري عضو مجلس أمناء جائزة خليفة التربوية، وأمل العفيفي الأمين العام للجائزة، والدكتورة سعاد السويدي نائب الأمين العام للجائزة، والدكتور خالد العبري عضو اللجنة التنفيذية للجائزة، وحميد إبراهيم عضو اللجنة التنفيذية للجائزة، لأساتذة جامعة محمد الخامس في الرباط وللمعلمين والمعلمات بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط – سلا – القنيطرة للتعريف برسالة وأهداف الجائزة والمجالات المطروحة وآليات الرشح للدورة الثامنة عشرة 2024-2025 .
وفي بداية اللقاء قدم محمد سالم الظاهري الشكر والتقدير لأسرة جامعة محمد الخامس بالرباط وكذلك للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط على دعوتهم لوفد الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية واستضافتهم في هذا الصرح الأكاديمي، مشيراً إلى تميز العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين الشقيقين في جميع المجالات، ومن بينها قطاع التعليم الذي يحظى بتعاون وثيق بين الجانبين .
وتطرقت أمل العفيفي خلال اللقاء إلى مسيرة جائزة خليفة التربوية التي انطلقت في العام 2007 تحمل رسالة شاملة في نشر التميز في الميدان التعليمي بمختلف عناصره، وذلك من خلال طرح مجالات للتنافس بين المرشحين في الميدان، وتتضمن هذه المجالات خلال الدورة الحالية 10 مجالات موزعة على 17 فئة وهي كالتالي: الشخصية التربوية الاعتبارية، والتعليم العام ( فئة المعلم المبدع محلياً وعربياً ، وفئة الأداء التعليمي المؤسسي)، والتعليم وخدمة المجتمع ( فئة المؤسسات ، وفئة الأسرة الإماراتية المتميزة)، وأصحاب الهمم ( فئة الأفراد، وفئة المؤسسات والمراكز )، والإبداع في تدريس اللغة العربية ( فئة الأستاذ الجامعي المتميز محلياً وعربياً ، وفئة المعلم المتميز محلياً )، والتعليم العالي ( فئة الأستاذ الجامعي ) ، والبحوث التربوية ( فئة البحوث التربوية)، والتأليف التربوي للطفل ( فئة الإبداعات التربوية، وفئة دراسات أدب الطفل )، والمشروعات والبرامج التعليمية المبتكرة ( فئة الأفراد، وفئة المؤسسات، وفئة الطلاب)، بالإضافة إلى مجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر وتتضمن : فئة البحوث والدراسات، وفئة البرامج والمناهج والمنهجيات وطرق التدريس .
ومن جانبها قدمت الدكتورة سعاد السويدي خلال اللقاء استعراضاً لعدد من المعايير والشروط الواجب توفرها في ملفات المترشحين لهذه المجالات والتي تستند إلى معايير تميز تتضمن توظيف الذكاء الاصطناعي ومحور الاستدامة في الأعمال المقدمة كأحد معايير التفرد والتميز للملف المرشح، مشيرة إلى أن جائزة خليفة التربوية نجحت ومنذ انطلاق مسيرتها في أن تكون جسراً للتواصل وتبادل الخبرات والتجارب بين مختلف عناصر العملية التعليمية، ومن هنا فإن الجائزة تتطلع إلى توسيع المشاركة من قبل عناصر الميدان التربوي والأكاديمي في المملكة المغربية الشقيقة والمشاركة في مختلف المجالات المطروحة للجائزة في الدورة الحالية والدورات المقبلة .
وقدم الدكتور خالد العبري نبذة تعريفية حول مجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر والذي طرحته الجائزة لأول مرة على مستوى العالم منذ عامين مجسدة توجيهات القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن رعاية وتمكين الطفولة المبكرة وتهيئة بيئة محفزة للإبداع والابتكار والريادة لهذه الفئة الحيوية، ويسعى هذا المجال ضمن أهدافه إلى تسليط الضوء على أفضل الممارسات العلمية والتطبيقية المتعلقة برعاية الطفولة المبكرة واكتشاف مواهبها وتمكينها في مراحل التعليم المبكرة وذلك عبر فئتي البحوث والدراسات، والبرامج والمناهج والمنهجيات وطرق التدريس، وتتولى لجنة مانحة مشكلة من عدداً من الخبراء والمختصين في مجال التعليم المبكر على مستوى العالم فرز وتقييم وتحكيم وإجادة الأعمال المرشحة للفوز بالجائزة .
وأكد حميد إبراهيم خلال اللقاء على اعتزاز الجائزة بمشاركات الميدان التعليمي والأكاديمي من المعلمين والمعلمات وأعضاء هيئات التدريس والمؤسسات المجتمعية في المملكة المغربية الشقيقة مشيراً إلى أهمية هذا اللقاء الذي يجمع نخبة من المعلمين وأساتذة الجامعات للتعريف على رسالة وأهداف جائزة خليفة التربوية والمجالات المطروحة، ويمكن للمشاركين في هذا اللقاء وغيرهم من عناصر الميدان الإطلاع بصورة مستمرة على المجالات المطروحة والفئات المندرجة تحت كل مجال، والمعايير، والضوابط المحددة لهذه المجالات والفئات وكذلك آليات الترشح، وذلك كله عبر الموقع الإلكتروني المطور للجائزة والذي يمكن من خلاله للمرشحين المحتملين التواصل مع الجائزة على مدار الساعة، بل والاطلاع على الأعمال الفائزة في الدورات السابقة والإفادة من خبرات الفائزين في مختلف المجالات، والاطلاع على ما قدموه من أثر إيجابي في الميدان التربوي والتعليمي في مؤسساتهم .
وتضمن اللقاء نقاشاً مفتوحاً بين وفد الجائزة والحضور من الأكاديميين من أساتذة الجامعات الذين أشادوا بدور ورسالة جائزة خليفة التربوية وإسهامها في نشر ثقافة التميز كجائزة متخصصة في الشأن التربوي على المستويات المحلية والعربية والدولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى