اخبار لايف

تايوان والسلام وتواصل الإنجازات.. «شي» يرسم خارطة 2024


خارطة طريق للعام الجديد رسمها الرئيس الصيني، شي جين بينغ، في كلمته بمناسبة العام الجديد شملت رؤيته لأزمة تايوان والتأكيد على السلام ومواصلة الإنجازات في المجالات كافة.

وفي بداية كلمته، هنأ الرئيس الصيني شعبه بالعام الجديد فيما أكد أن “الحكومة واصلت كفاحها في عام 2023 ومضينا قدما إلى الأمام بعد كسر جميع العراقيل، وحقّقنا حصادا وافرا بعد صمودنا أمام اختبار من العواصف والأمطار. نتذكر المشقات في هذا العام وتحدونا الثقة التامة بالمستقبل”.

وأضاف: “مضينا قدما بخطوات راسخة في هذا العام. إذ دخلت أعمال الوقاية والسيطرة على الجائحة إلى مرحلة جديدة بشكل مستقر، ويتوجه اقتصاد بلادنا نحو التعافي والتحسن باستمرار، وتتقدم التنمية العالية الجودة بخطوات متزنة، وأصبحت منظومة الصناعات الحديثة أكثر استكمالا، وتنامت دفعة من الصناعات الأساسية الجديدة التي تتسم بالطابع الراقي والذكي والأخضر بشكل سريع، وتم تحقيق الحصاد الوافر لإنتاج الحبوب للسنوات الـ20 المتتالية”.

وعن أبرز إنجازات 2023، قال الرئيس الصيني: “مضينا قدما بخطوات قوية في هذا العام. إذ تدفقت الديناميكية للابتكار والحيوية التنموية في الصين بعد الصقل الطويل الأمد، حيث تم إجراء الرحلة التجارية لطائرة الركاب من طراز “سي-919″، وتم إكمال الرحلة التجريبية للسفينة السياحية الضخمة المحلية الصنع، وتم إطلاق مركبات الفضاء لأسرة “شنتشو” بشكل متتال، وغاصت الغواصة “فندوتشه” في أعماق البحار، إضافة إلى المنتجات المحلية الصنع والعلامات التجارية العصرية التي لاقت ترحيبا واسعا، والموديلات الجديدة من الهواتف المحمولة الصينية التي تدفع الناس بالتهافت على شرائها، وسيارات الطاقة الجديدة وبطاريات الليثيوم والمنتجات الكهروضوئية التي زادت من نقاط ساطعة جديدة لـ”صُنع في الصين”.

وأكد أن “الصين لا تطوّر نفسها فحسب، بل وتحتضن العالم بحماسة وتتحمل مسؤولية كدولة كبيرة. استضفنا بنجاح قمة الصين – آسيا الوسطى والدورة الثالثة لمنتدى “الحزام والطريق” للتعاون الدولي وغيرهما من سلسلة من الفعاليات الدبلوماسية التي استقبلنا فيها الضيوف والأصدقاء من كل أنحاء العالم. وزرتُ بعض الدول وحضرتُ بعض المؤتمرات الدولية والتقيتُ مع عدد من الأصدقاء القدامى والجدد، حيث أطلعتهم على الرؤية الصينية لتعميق التوافقات فيما بيننا. على الرغم من تغيرات العالم، لا يزال السلام والتنمية نغمة رئيسية، ويظل التعاون والكسب المشترك أولوية قصوى”.

وعن الأزمات التي تواجه البلاد، أوضح أنه “من الطبيعي أن تكون هناك عواصف وأمطار في الطريق إلى الأمام. فتساورني الهموم من الضغوط التي تواجه بعض المؤسسات في التشغيل، والصعوبات التي تواجه بعض الجماهير في التوظيف والحياة، والفيضان والإعصار والزلزال وغيرها من الكوارث الطبيعية التي ضربت بعض المناطق. وأنا متأثر للغاية بما قام به جميع أبناء الشعب من التضامن والتساند لمواجهة التحديات وتذليل الصعوبات والعقبات دون الخوف منها. إن جميع العاملين في مختلف الأوساط سواء كان الفلاحون الكادحون أم العمال المثابرون أم رواد الأعمال الشِجاع أم الجنود المدافعون عن الوطن، يتفانون في عملهم، وقدّم كل شخص عادي مساهمة غير عادية! ذلك يدل على أن الشعب ظل أكبر سند لنا للتغلب على كافة الصعوبات والتحديات”.

“يصادف العام المقبل الذكرى السنوية الـ75 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية”، الكلام على لسان شي الذي أكد انه “علينا أن ندفع بالتحديث الصيني النمط بعزيمة لا تلين، ونطبّق المفهوم الجديد للتنمية بشكل كامل ودقيق وشامل، ونسرع في إقامة المعادلة الجديدة للتنمية، وندفع بالتنمية العالية الجودة، ونقوم بالتوفيق بين التنمية والأمن على نحو جيد. وعلينا أن نسعى إلى التقدم من خلال الحفاظ على الاستقرار وتعزيز الاستقرار عبر التقدم وتأسيس الجديد قبل إلغاء القديم، بما يرسخ ويعزز زخم الانتعاش والتحسن للاقتصاد، ويحقق النمو الاقتصادي المستدام والمستقر. علينا أن نعمق الإصلاح والانفتاح على نحو شامل، ونواصل تعزيز الثقة بالتنمية وزيادة حيوية الاقتصاد، ونبذل جهودا أكبر للاستثمار في التعليم وتدعيم العلوم والتكنولوجيا وتأهيل الأكفاء. كما علينا أن نواصل دعم هونغ كونغ وماكاو في توظيف مزاياهما، للحفاظ على الازدهار والاستقرار الدائمين في عملية الاندماج الأفضل في الوضع العام للتنمية الوطنية.

وحول تايوان، أكد أنه “تمثل إعادة توحيد الوطن توجها تاريخيا حتميا، فمن المهم أن يتضافر المواطنون على جانبي المضيق الجهود بقلب واحد، بغية تقاسم المجد العظيم لنهضة الأمة”.

وتابع: “إن هدفنا طموح جدا لكنه بسيط جدا أيضا، ألا وهو تحقيق حياة أفضل للشعب الصيني في نهاية المطاف. تعد تربية وتعليم الأطفال وتوظيف وتأهيل الشباب والرعاية الصحية للمسنين وإعالتهم، من الشؤون العائلية والوطنية، فعلينا أن نبذل جهودا مشتركة لإنجازها. اليوم، نشهد الإيقاع السريع في المجتمع والأشغال الكثيرة والضغوط الكبيرة للناس في العمل والحياة، وعلينا أن نعمل على تهيئة جو دافئ ومنسجم في المجتمع، وتوسيع فضاء محتضن ونشط للابتكار، وخلق ظروف ميسّرة ومريحة للمعيشة، بما يجعل أبناء الشعب منشرحي الصدر وفائزين في الحياة ومحققين للأحلام.”

واختتم كلمته بقوله: “في الوقت الراهن، لا تزال بعض المناطق في العالم تعيش في النزاعات. يدرك الشعب الصيني مدى قيمة السلام، مستعدا للعمل مع المجتمع الدولي سويا على وضع مستقبل البشرية ورفاهية الشعوب في عين الاعتبار، والدفع بإقامة مجتمع المستقبل المشترك للبشرية وبناء عالم أجمل”.

aXA6IDE5Mi4yNTAuMjM5LjExMCA=

جزيرة ام اند امز

GB

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى